نصب مفعولا به ، ويكون (الفتى) فاعلا مرفوعا ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر.
أما الفعل المضارع فإنه لا يسند إلى ضمير المتكلمين ، فإذا اتصل به فإنه يكون فى موقع المفعولية ، نحو : يفهمنا موسى الدرس. ضمير المتكلمين (نا) مبنى فى محل نصب ، مفعول به أول. (موسى) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
ب ـ أن يحصر المفعول به بـ (إنما)
، حيث يتأخر المحصور عن المحصور عليه ، نحو : إنما قدر الأستاذ المجتهد. (الأستاذ) فاعل مرفوع ، ويجب أن يتقدم لإرادة حصر المفعول به (المجتهد).
واختلف النحاة فى المحصور بـ (إلا) ، فيوجب الجزولى وجماعة من المتأخرين تأخير المفعول به إذا حصر بـ (إلا) ، أما البصريون والكسائى والفراء وابن الأنبارى فقد أجازوا تقديمه فى هذه الحالة (١).
ومنه : ما فهم الطالب إلا الدرس الأول ، إنما علمت الخبرين : الأول والثانى. لم يشذب البستانى إلا ثلاث شجرات.
ج ـ أن يكون الفاعل ضميرا متصلا
، حينئذ يلزمه الاعتماد فى نطقه على كلمة أخرى فلا يكون إلا الفعل ، ويسبق الفاعل المفعول به وجوبا فى هذه الحالة ، سواء أكان المفعول به اسما ظاهرا ، نحو : أعددت كلّ شىء ، فهمنا ما تقول ، لقد استعدن ثقتهن. أم كان المفعول به ضميرا ، نحو : الدرس فهمته ، الفتيات احترمتهنّ ، المتحدثون ناقشناهم.
كلّ من : (تاء الفاعل ، ونا المتكلمين ، ونون النسوة) ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، أما (هاء الغائب والغائبات والغائبين) فهو ضمير مبنى فى محل نصب ، مفعول به.
وتقول كذلك : أكرمته ، حدّثيهم بما تريدينه ، احصروها فى مواضعها ، عاتبتك لفعلك.
__________________
(١) شرح القمولى على الكافية (ت فتحية عطار) ٣٠٨.