فقيل : يتعيّن (التسبيح) كما نسب (١) إلى الأكثر ، بل المشهور فيما بين القدماء (٢) ، بل عن غير واحد من القدماء دعوى الإجماع عليه (٣).
(وقيل : يكفي) مطلق (الذكر ولو كان تكبيرا أو تهليلا) أو غير ذلك ممّا يتضمّن الثناء على الله تعالى ، كما عن المبسوط (٤) بل النهاية والجامع (٥) ـ على خلاف في حكاية مطلق الذكر عنهما أو خصوص التهليل والتكبير ـ وعن الحلّي نافيا عنه الخلاف (٦) ، وقوّاه غير واحد من المتأخّرين (٧) ، بل هو المشهور بينهم على ما نسب (٨) إليهم.
ثمّ إنّ القائلين بتعيّن التسبيح منهم من اجتزأ بمطلقه ، أي أعمّ من الصغرى والكبرى مطلقا ، كما عن ظاهر الغنية والانتصار (٩).
وعن الشيخ في النهاية أنّه أوجب تسبيحة كبرى (١٠).
وعن ظاهر ابن بابويه والتهذيب التخيير بينها وبين ثلاث
__________________
(١) من الناسبين الشهيد في غاية المراد ١ : ١٤٢.
(٢) نسبه إليهم البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ٢٤٦.
(٣) السيّد المرتضى في الانتصار : ٤٥ ، والطوسي في الخلاف ١ : ٣٤٩ ، المسألة ١٠٠ ، وابن زهرة في الغنية : ٧٩ ، وحكاه عنهم البحراني في الحدائق الناضرة ٨ :٢٤٥ ـ ٢٤٦.
(٤) المبسوط ١ : ١١١ ، وحكاه عنه صاحب الجواهر فيها ١٠ : ٨٩.
(٥) النهاية : ٨١ ، الجامع للشرائع : ٨٢ ـ ٨٣.
(٦) السرائر ١ : ٢٢٤ ، وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٤١٧.
(٧) منهم : الشهيد الثاني في المقاصد العليّة : ٢٦٧ ، والطباطبائي في رياض المسائل ٣ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣.
(٨) الناسب هو الطباطبائي في رياض المسائل ٣ : ٢٠١.
(٩) الغنية : ٧٩ ، الانتصار : ٤٥ ، وحكاه عنهما صاحب الجواهر فيها ١٠ : ٨٩ ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٥ : ١١٠.
(١٠) النهاية : ٨١ ، وحكاه عنه العاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٣٩٠.