وفي الثانية بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثمّ اقنت حتى تكونا سواء» (١).
ويظهر من جملة من الأخبار استحباب قراءة سورة المنافقين في الركعة الثانية ، كالمرفوعة المتقدّمة (٢) ، والخبر المتقدّم (٣) الحاكي لفعل الرضا عليهالسلام في طريق خراسان.
وصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث طويل يقول : «اقرأ سورة الجمعة والمنافقين ، فإنّ قراءتهما سنّة يوم الجمعة في الغداة والظهر والعصر ، ولا ينبغي لك أن تقرأ بغيرهما في صلاة الظهر ـ يعني يوم الجمعة ـ إماما كنت أو غير إمام» (٤).
ويظهر من خبر عليّ بن جعفر المتقدّم (٥) : استحباب قراءة (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) في الثانية ، فالكلّ حسن.
(وفي الظهرين) يوم الجمعة ، سواء كان أولاهما ظهرا أو جمعة (بها وبالمنافقين) على المشهور ، بل عن الانتصار دعوى الإجماع عليه (٦).
(و) نسب المصنّف رحمهالله في محكيّ المعتبر إلى بعض أرباب الحديث (٧) وفي الكتاب أيضا ذكر أنّ بعضا (منهم من يرى وجوب السورتين في
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٢٥ / ٣ ، الوسائل ، الباب ٤٩ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١٠ ، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٢) في ص ٣٠٤.
(٣) في ص ٣٠٣.
(٤) علل الشرائع : ٣٥٥ ـ ٣٥٦ (الباب ٦٩) ح ١ ، الوسائل ، الباب ٤٩ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٦.
(٥) في ص ٣٠٣ ـ ٣٠٤.
(٦) الانتصار : ٥٤ ، وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٤٠٤.
(٧) المعتبر ٢ : ١٨٣ ، وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٤٠٤.