القرآن ، فقال : «اقرءوا كما علّمتم» (١).
وعن أمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان نقلا عن الشيخ الطوسي ، قال : روي عنهم عليهمالسلام جواز القراءة بما اختلف القرّاء فيه (٢).
وربما يظهر من بعض الأخبار ترجيح بعض القراءات على بعض.
مثل : ما رواه في الوسائل عن الكليني بإسناده عن داود بن فرقد والمعلّى بن خنيس ، قالا : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال : «إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضالّ» ثمّ قال : «أمّا نحن فنقرأه على قراءة أبيّ» (٣).
عن كتاب الوافي أنّه قال : ويستفاد من هذا الحديث أنّ القراءة الصحيحة هي قراءة أبيّ ، وأنّها الموافقة لمذهب أهل البيت عليهمالسلام ، إلّا أنّها غير مضبوطة عندنا ؛ إذ لم يصل إلينا قراءته في جميع ألفاظ القرآن (٤). انتهى.
وفي الصافي رواه عن عبد الله بن فرقد والمعلّى بن خنيس ، قالا : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام ومعنا ربيعة الرأي فذكر القرآن ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام :«إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا» الحديث ، ثمّ قال : ولعلّ آخر الحديث ورد على المسامحة مع ربيعة مراعاة لحرمة الصحابة وتداركا لما قاله في ابن مسعود ، وذلك لأنّهم لم يكونوا يتبعون أحدا سوى آبائهم ؛ لأنّ علمهم من الله ، وفي هذا الحديث إشعار بأنّ قراءة أبيّ كانت موافقة
__________________
(١) الكافي ٢ : ٦٣١ / ١٥ ، الوسائل ، الباب ٧٤ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.
(٢) مجمع البيان ١ : ١٣ ، التبيان ١ : ٩ ، الوسائل ، الباب ٧٤ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٥.
(٣) الكافي ٢ : ٦٣٤ / ٢٧ ، الوسائل ، الباب ٧٤ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٤.
(٤) الوافي ٩ : ١٧٧٦ ، ذيل ح ٩٠٨٥ ـ ٣ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ٩٨.