قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح الكافية الشّافية [ ج ٢ ]

شرح الكافية الشّافية [ ج ٢ ]

348/678
*

عن الشىء و «كفكفه» فهو أيضا أصل عند البصريين إلا أبا إسحاق الزجاج (١) ، وليست إحدى الكلمتين من الأخرى فى شىء ؛ بل هما من المترادفات التى توافقت فى معظم اللفظ.

وعند أبى إسحاق أن الصالح للسقوط زائد.

وهو عند الكوفيين بدل من تضعيف العين ، فأصل «كفكف» على هذا الرأى «كفّف» ؛ فاستثقل توالى ثلاثة أمثال فأبدل من أحدها حرف مماثل للفاء ؛ فهذا الخلف المعنى.

(ص)

وألف ما إن تراه أصلا

بل زائدا أو بدلا كـ (يصلى)

وللزّيادة اعزه إن صحبا

كثر من أصلين نحو (الأربى)

(ش) ألف «يصلى» منقلبة عن ياء هى أصلية لا مبدلة من واو بدلالة قولهم : «صليت الشّىء» إذا ألقيته فى النار ؛ فسلامة الياء بعد الفتحة فى «صليت» دليل صحيح ، لا سلامتها فى «صلى النّار» إذا دخلها ؛ لجواز أن تكون من ذوات الواو كـ «رضى» ثم انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.

وكل ألف فى كلمة ثلاثية اللفظ فهى بدل من ياء أو واو ، ولا تتعين إحداهما إلا بدليل :

فألفا «باب» و «عصا» من واو لظهورها فى «أبواب» و «عصوين» و «عصوته» أى : ضربته بعصا.

وألفا «ناب» و «رحى» من ياء لظهورها فى «أنياب» و «رحيين» و «رحيت بالرّحى» إذا أدرتها.

فإن كان للكلمة سوى الألف ثلاثة أحرف فصاعدا فهى زائدة كـ «حجاب» و «حاجب» و «حبارى» و «أربى» : وهو من أسماء الداهية.

(ص)

واليا كذا والواو إن لم يصدرا

مكمّلين لثناء كرّرا

(ش) الياء متى تقدمت أو توسطت أو تأخرت ، والكلمة رباعية فهى زائدة.

__________________

(١) الخصائص (٢ / ٥٤).