قائمة الکتاب
باب عوامل الجزم
١٣٦
إعدادات
شرح الكافية الشّافية [ ج ٢ ]
شرح الكافية الشّافية [ ج ٢ ]
المؤلف :أبي عبد الله جمال الدين محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مالك الطائي الجياني الشافعي
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :678
تحمیل
ومن دخولها على فعل فاعل مخاطب ـ مع قلته ـ قراءة عثمان (١) وأبى (٢) وأنس (٣) ـ رضى الله عنهم ـ : «فبذلك فلتفرحوا».
وقول النبى صلىاللهعليهوسلم : «لتأخذوا مصافّكم» (٤).
ومن دخولها على المضارع المسند إلى المتكلم قوله ـ تعالى ـ : (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) [العنكبوت : ١٢] ، وقول النبى صلىاللهعليهوسلم : «قوموا فلأصلّ لكم» (٥).
وقد تسكن هذه اللام بعد «ثمّ» نحو : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) [الحج : ٢٩].
__________________
(١) هو عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية أمير المؤمنين ، ذو النورين ، ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، من كبار الرجال الذين عز بهم الإسلام فى بدايته ، وكان غنيّا شريفا فى الجاهلية ، وله مناقبه وآثاره وأعماله المشهورة فى الإسلام. رضى الله عنه. نقم عليه بعض الناس وأحدثوا فتنة كانت نهايتها مقتله رضى الله عنه سنة ٣٥ ه. ينظر : الإصابة ت (٥٤٦٤) ، أسد الغابة ت (٣٥٨٩) ، الاستيعاب ت (١٧٩٧) ، الأعلام (٤ / ٢١٠).
(٢) هو أبى بن كعب بن قيس بن عبيد ، من بنى النجار ، أبو المنذر ، صحابى أنصارى ، كان قبل الإسلام حبرا يهوديا وأسلم وكان من كتاب الوحى ، وكان من أقرأ الصحابة للقرآن شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع الرسول صلىاللهعليهوسلم ومات سنة ٢١ ه.
ينظر : الإصابة ت (٣٢) ، الاستيعاب ت (٦) ، الأعلام (١ / ٨٢).
(٣) هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد أبو حمزة الأنصارى الخزرجى ، خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصاحبه ، وأحد المكثرين عنه من الرواية. كان من المقربين للنبى صلىاللهعليهوسلم ودعا له النبى صلىاللهعليهوسلم وكان آخر الصحابة موتا بالبصرة سنة ٩٣ ه. ينظر : الإصابة ت (٢٧٧) ، أسد الغابة (٢٥٨) ، الاستيعاب ت (٨٤) ، الأعلام (٢ / ٢٤).
(٤) قال الزيلعى فى تخريج أحاديث الكشاف (٢ / رقم ٥٩٦) : غريب. اه.
وأخرج الترمذى (٣٢٣٥) ، وأحمد (٥ / ٢٤٣) من حديث معاذ بن جبل قال : احتبس عنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات غداة من صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس ، فخرج سريعا ، فثوب بالصلاة ، فصلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وتجوّز فى صلاته ، فلما سلّم دعا بصوته فقال لنا : على مصافكم كما أنتم ، ثم انفتل إلينا ...» فذكر حديثا طويلا.
وأخرج مسلم (١ / ٤٢٣) : كتاب المساجد : باب متى يقوم الناس للصلاة (١٥٩ ـ ٦٠٥) من حديث أبى هريرة. أن الصلاة كانت تقام لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فيأخذ الناس مصافهم قبل أن يقوم النبى صلىاللهعليهوسلم مقامه.
(٥) أخرجه مالك (١ / ١٥٣) : كتاب قصر الصلاة فى السفر : باب جامع سبحة الضحى ، (٣١) ، وأحمد (٣ / ١٣١ ، ١٤٩ ، ١٦٤) ، والدارمى (١ / ٢٩٥) ، والبخارى (٢ / ٦١٧) : كتاب الأذان : باب وضوء الصبيان (٨٦٠) ، ومسلم (١ / ٤٥٧) : كتاب المساجد : باب جواز الجماعة فى النافلة ، والصلاة على حصير ، (٢٦٦ ـ ٦٥٨) وأبو داود (١ / ٢٢٢) : كتاب الصلاة : باب إذا كانوا ثلاثة كيف يقومون؟ (٦١٢) ، والترمذى (١ / ٤٥٤) : أبواب الصلاة : باب ما جاء فى الرجل يصلّى ومعه الرجال والنساء ، (٢٣٤) ، والنسائى (٢ / ٨٥) كتاب الإمامة : باب إذا كانوا ثلاثة وامرأة ، من حديث أنس بن مالك.