الصفحه ٥٩٢ :
الرؤية منافية لصفاته.
وإنّما لم يقل
موسى : أرهم ينظروا ، لأنّ الله سبحانه إنّما كلّم موسى وهم
الصفحه ٦٠٥ : ، فسمعوه تعالى وهو يكلّم
موسى يأمره وينهاه. ثمّ انكشف الغمام ، فأقبلوا إليه فطلبوا الرؤية ، فوعظهم
وزجرهم
الصفحه ٥٣٨ : ) ذهاب عن الحقّ (مُبِينٍ) بيّن الضلالة.
والمراد بالرؤية
رؤية القلب الّذي هو العلم. وقيل : رؤية البصر
الصفحه ٥٩١ : إليك وأراك. وإنّما طلب
الرؤية لقومه حين قالوا : (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً
الصفحه ٧٢ : الأحكام الّتي أوجب العمل بها وصلها بالتحذير ممّا دعا إلى خلافها ، فقال :
(أَلَمْ تَرَ) من رؤية البصر ، أي
الصفحه ١٤٥ : بِما أَراكَ اللهُ) بما عرّفك الله وأوحى به إليك. وليس الرؤية بمعنى العلم
، وإلّا لاستدعى ثلاثة مفاعيل
الصفحه ١٨٥ :
الصَّاعِقَةُ) نار جاءت من السماء فأهلكتهم (بِظُلْمِهِمْ) بسبب ظلمهم ، وهو سؤالهم الرؤية.
(ثُمَّ اتَّخَذُوا
الصفحه ٢٤٣ : الّتي
عبدوا بها العجل ، وسألوا بها رؤية الله جهرة. ويحتمل أن لا يقصدوا حقيقة الذهاب ،
ولكن كما تقول
الصفحه ٣٠٠ : ، وهو الرؤية (كَثِيرٌ مِنْهُمْ) بدل من الضمير أو فاعل ، والواو علامة الجمع ، كقولهم :
أكلوني البراغيث
الصفحه ٣٦٣ : ، كما مثّل جبرئيل في صورة دحية الكلبي ، فإنّ القوّة البشريّة لا
تقوى على رؤية الملك في صورته ، وإنّما
الصفحه ٥٩٣ : النساء
الحيّض أطمعت في رؤية ربّ العزّة؟
__________________
(١) البقرة : ٥٦.
(٢) أوردها في
الكشّاف
الصفحه ٥٩٤ : إعظام الله أمر الرؤية في هذه
الآية ، وكيف أرجف الجبل بطالبيها ، وجعله دكّا ، وأصعقهم ولم يخلّ كليمه من
الصفحه ٥٩٥ : (وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) على النعمة في ذلك. روي أنّ سؤال الرؤية يوم عرفة ،
وإعطاء التوراة يوم النحر
الصفحه ٦٠٤ : سبحانه يكلّمه. فلمّا حضروا الميقات وسمعوا كلامه
سألوا الرؤية ، فأصابتهم الصاعقة ، ثمّ أحياهم الله. فابتدأ
الصفحه ٦٢٨ : ، كإسناد القبائح وخلق الفحشاء والمنكر
إليه ، وكذا نسبة التشبيه إليه ، كالرؤية ونحوها. أو يسمّونه بما لا