الصفحه ٥٣٦ : وغزارة
نفعه ، كأنّه قيل : يخرج نباته حسنا وافيا ، لأنّه أوقعه في مقابلة قوله : (وَالَّذِي خَبُثَ) وهو
الصفحه ٥٤٤ :
__________________
(١) خبر مقدّم ،
والمبتدأ قوله بعد أسطر : أدب حسن.
الصفحه ٥٤٦ :
قوله : (ما يَدْعُونَ مِنْ
دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ) (١). (ما نَزَّلَ اللهُ بِها
مِنْ سُلْطانٍ) أي : لو
الصفحه ٥٤٩ : على صحّة نبوّتي.
وقوله : (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) استئناف لبيانها ، كأنّه قيل : ما هذه
الصفحه ٥٥١ : كافرين ، وهو قوله : (إِنْ كُنْتَ مِنَ
الْمُرْسَلِينَ) من عند الله.
(فَأَخَذَتْهُمُ
الرَّجْفَةُ) أي
الصفحه ٥٥٨ : قلبها
عليهم. وهو قول الله عزوجل (جَعَلْنا عالِيَها
سافِلَها) (١). وذلك بعد أن أمطر الله عليهم حجارة من
الصفحه ٥٦٣ : الواحد ، فخوطب هو وقومه
بخطابهم. وعلى التغليب أجري الجواب في قوله : (قالَ أَوَلَوْ كُنَّا
كارِهِينَ
الصفحه ٥٦٤ : محال خارج عن الحكمة. فهذا من قبيل قوله : (وَلا يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ
الصفحه ٥٦٥ : والإنذار ، وبذلت وسعي في النصح والإشفاق ، فلم تصدّقوا قولي ، فكيف أحزن
عليكم وأنتم لستم أحقّاء بالأسى
الصفحه ٥٦٦ : وعددا. يقال : عفا النبات والشحم والوبر ،
إذا كثر. ومنه
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «واعفوا اللحى
الصفحه ٥٦٧ : يَكْسِبُونَ) بسوء كسبهم ، من الكفر والمعاصي.
(أَفَأَمِنَ أَهْلُ
الْقُرى) عطف على قوله : (فَأَخَذْناهُمْ
الصفحه ٥٧٣ : بصفة الجانّ في ابتداء النبوّة ، كما حكاه الله تعالى في قوله : (فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌ
الصفحه ٥٧٥ : تَأْمُرُونَ) تشيرون في أن نفعل ، من : أمرته فأمرني بكذا ، إذا
شاورته فأشار عليك برأي. وقيل : هذا قول الأشراف
الصفحه ٥٧٨ : الأعمال ، وأصل
كلّ منفعة وخير. ومثله قول الشاعر :
الصفحه ٥٨٠ : قول فرعون وتضجّروا منه (قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ) تسكينا لهم وتسلية لقلوبهم : (اسْتَعِينُوا) في دفع