وشكر العافية ، في الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين (١).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل ، فابسط يديك على البيت والصق بدنك وخدك بالبيت وقل :
اللهمّ البيت بيتك ، والعبد عبدك ، وهذا مكان العائذ بك من النار.
ثم أقرّ لربِّك بما عملت ، فإنه ليس من عبد مؤمن يقر لربِّه بذنوبه في هذا المكان إلّا غفر الله له إن شاء الله ، وتقول :
اللهمّ من قبلك الروح والفرج والعافية ، اللهمّ إن عملي ضعيف فضاعفه لي واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك.
ثم تستجير بالله من النار وتخير لنفسك من الدعاء ، ثم استلم الركن اليماني (٢).
وفي رواية أُخرى عنه (عليه السلام) ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به وتقول : اللهمّ قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني (٣).
ويستحب للطائف في كل شوط أن يستلم الأركان كلها (٤) وأن يقول عند استلام الحجر الأسود : أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته ، لتشهد لي بالموافاة (٥).
آداب صلاة الطّواف
يستحب في صلاة الطواف أن يقرأ بعد الفاتحة سورة التوحيد في الركعة الاولى ، وسورة الجحد في الركعة الثانية ، فاذا فرغ من صلاته حمد الله وأثنى عليه
__________________
(١) الوسائل ١٣ : ٣٣٥ / أبواب الطواف ب ٢٠ ح ٧.
(٢) الوسائل ١٣ : ٣٤٥ / أبواب الطواف ب ٢٦ ح ٤.
(٣) الوسائل ١٣ : ٣٤٧ / أبواب الطواف ب ٢٦ ح ٩.
(٤) الوسائل ١٣ : ٣٤٤ / أبواب الطواف ب ٢٥ ح ١ ، ٢.
(٥) الوسائل ١٣ : ٣١٣ / أبواب الطواف ب ١٢ ح ١ ، ٢.