والغرض من هذا ليس إلاّ التعريف بخصوص
فضل عمّه وابن عمّه ؛ فلذلك لم يتعرّض لخلق الأئمّة عليهمالسلام
، بل ولا شيعتهم المخلوقين من فاضل طينتهم ـ كما في صحيح الآثار ـ ، وإنّما ذكر
نفسه ووصيّه لكونهما من اُصول الإسلام والإيمان.
كما أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام يوم فتح البصرة ، لمّا
صرّح بفضل سبعة من ولد عبد المُطّلب ، قال : «لا ينكرُ فضلَهم إلاّ كافرٌ ، ولا
يجحدُهُ إلاّ جاحدٌ ، وهم : النّبي محمّد ووصيّه ، والسّبطان ، والمهدي ، وسيّد
الشهداء حمزة ، والطيّار في الجنان جعفر» .
لم يقصد بذلك إلاّ التنويه بفضل عمّه وأخيه ، فقرن شهادتهما بمَن نهض في سبيل
__________________