الجدوى بإسلام مثل
علي عليهالسلام
لصغره ، إلاّ أنّه حاباه؟ كلاّ وحاشا!
وإنّما قابله بكلّ ترحيب ، وخوّله ما لا
يخوّل أحداً صحة إسلامه عنده ، بحيث كان على أساس رصين ، فاتّخذه رِدءاً كمن اعتنق
الدِّين عن قلبٍ شاعرٍ ولبٍّ راجحٍ وعقليةٍ ناضجة ؛ يغتنم بذلك محاماته ، ومرضاة
أبيه في المستقبل:
وإذا أكبرنا النّبي الأعظم صلىاللهعليهوآله عن كلّ مداهنة
ومصانعة ، فلا نجد مسرحاً في المقام لأيّ مقال ، إلاّ أنْ نقول : إنّ إسلام علي عليهالسلام كان عن بصيرة وثبات
مقبول عند اللّه ورسوله ، وكان ممدوحاً منهما عليه.
كما تمدّح بذلك أمير المؤمنين عليهالسلام غير مرّة ، وهو
أعرف الاُمّة بتعاليم الدِّين بعد النّبي الكريم صلىاللهعليهوآله
، فقال : «أنا الصدّيقُ الأكبرُ ، لا يقولُها بعدي إلاّ كاذبٌ مفترٍ ؛ صلّيتُ مع
رسول اللّه قبل النّاس بسبع سنين» .
__________________