وقال ابن عنبة في العمدة : نزل البصرة ، وروى الحديث عن علي بن موسى الكاظم عليهالسلام وغيره ، بها وبغيرها ، وكان مُتوجّهاً عالماً شاعراً. وقال النّجاشي : له رواية عن أبي الحسن وأبي محمّد عليهماالسلام ، وإنّ له مكاتبة ، وله مقاتل الطالبيِّين (١).
فحسبُ سيّدنا المُترجَم أبو يعلى من الشرف أنْ يكون معماً بمثله ، وناهيه من الفضيلة أنْ يكون خرِّيجاً لمدرسته.
ووالد أبي عبد اللّه هذا فهو علي بن حمزة بن الحسن ، نصّ النّجاشي والعلاّمة الحلّي وفي الوجيزة والبلغة على ثقته.
وأبو حمزة الشبيه بجدّه أمير المؤمنين عليهالسلام جليل القدر عظيم المنزلة ، خرج توقيع المأمون بخطهِ : يُعطى لحمزة بن الحسن لشبهه بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب مئة ألف درهم. قاله ابن عنبة في العمدة (٢).
وأبو حمزة هذا [هو] الحسن بن عبيد اللّه ، فذكر النّسّابة العمري في المجدي : أنّه كان لاُمّ ولد ، روى الحديث ، وعاش سبعاً وستِّين سنة (٣).
ووافقه على عمره أبو نصر البخاري في سرّ السّلسلة ، وذكر أنّ العدد والثروة في ولده ، وأنّ اُمّه واُمَّ شقيقه عبد اللّه بنت عبد اللّه بن معبد بن العبّاس بن عبد المُطّلب (٤).
قلتُ : والظاهر أنّ في النّسخة غلط نسياني ؛ فإنّ أبا نصر نفسه ذكر أنّ التي كانت تحت عبيد اللّه بن العبّاس عليهالسلام هي اُمّ أبيها بنت
__________________
(١) مُعجم رجال الحديث للخوئي ١٧ / ٣٥١ ، ١١٣٢١ ت.
(٢) عمدة الطالب لابن عنبة / ٣٥٨.
(٣) المُجدي في أنساب الطالبيِّين / ٢٣١.
(٤) سرّ السّلسلة العلويّة للبخاري / ٩٠.