تقتله
الفئة الباغية من بعدي ، لا أنالهم الله شفاعتي ...»
.
ثمّ إنّ الرّسول صلىاللهعليهوآله قال لعليّ عليهالسلام : «أيّ شيء سمّيت ابني؟».
فأجابه عليّ عليهالسلام
: «ما كنت
لأسبقك باسمه يا رسول الله». وهنا نزل
الوحي على حبيب الله محمّد صلىاللهعليهوآله
حاملاً اسم الوليد من الله تعالى ، وبعد أن تلقّى الرّسول أمر الله بتسمية وليده
الميمون ، التفت إلى عليّ عليهالسلام
قائلاً : «سمّه
حسيناً».
وفي اليوم السابع أسرع الرّسول صلىاللهعليهوآله إلى بيت الزهراء عليهاالسلام فعقّ عن سبطه
الحسين كبشاً ، وأمر بحلق رأسه والتصدّق بزنة شعره فضّة ، كما أمر بختنه .
وهكذا أجرى للحسين السبط ما أجرى لأخيه
الحسن السبط من مراسم.
اهتمام النبيّ
صلىاللهعليهوآله بالحسين عليهالسلام :
لقد تضافرت النصوص الواردة عن رسول الله
صلىاللهعليهوآله
بشأن الحسين عليهالسلام
وهي تبرز المكانة الرفيعة التي يمثّلها في دنيا الرسالة والاُمّة.
ونختار هنا عدّة نماذج منها للوقوف على
عظيم منزلته :
١ ـ روى سلمان أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول في الحسن
والحسين عليهماالسلام
: «اللّهمّ
إنّي اُحبّهما فأَحِبَّهما ، واُحبّ مَنْ أحبّهما»
.
٢ ـ «مَنْ أحبّ الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته
أحبّه الله ، ومن أحبّه الله (عزّ وجلّ) أدخله الجّنة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن
أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله
__________________