٨ ـ وقد استفاض الحديث عن مجموعة من أصحاب الرّسول صلىاللهعليهوآله أنّهم قد سمعوا مقالته فيما يخصّ الحسنين عليهماالسلام : «اللّهمّ إنّك تعلم أنّي اُحبُّهما فأحبَّهما وأحبّ مَنْ يحبّهما» (١).
٣ ـ مكانة الإمام الحسين عليهالسلام لدى معاصريه :
١ ـ قال عمر بن الخطّاب للحسين عليهالسلام : فإنّما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثمّ أنتم (٢).
٢ ـ قال عثمان بن عفان في الحسن والحسين عليهماالسلام وعبد الله بن جعفر : فطموا العلم فطماً (٣) ، وحازوا الخير والحكمة (٤).
٣ ـ قال أبو هريرة : دخل الحسين بن عليّ وهو معتمّ ، فظننت أنّ النبيّ قد بُعث (٥).
وكان عليهالسلام في جنازة فأعيى ، وقعد في الطريق ، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه ، فقال له : «يا أبا هريرة ، وأنت تفعل هذا؟». فقال له : دعني ، فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم (٦).
٤ ـ أخذ عبد الله بن عباس بركاب الحسن والحسين عليهماالسلام فعوتب في ذلك ، وقيل له : أنت أسنّ منهما. فقال : إنّ هذين ابنا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أفليس
__________________
(١) خصائص النسائي / ٢٦.
(٢) الإصابة ١ / ٣٣٣ ، وقال : سنده صحيح.
(٣) فطموا العلم فطماً : أي قطعوه عن غيرهم قطعاً ، وجمعوه لأنفسهم جمعاً.
(٤) الخصال / ١٣٦.
(٥) بحار الأنوار ١٠ / ٨٢.
(٦) تاريخ ابن عساكر ٤ / ٣٢٢.