قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء

أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء

أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء

تحمیل

أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء

134/244
*

توجّه الإمام إلى مكة

قال المؤرّخون : إنّ الإمام الحسين عليه‌السلام عندما توجّه إلى مكة لزم الطريق الأعظم ، فقال له أهل بيته : لو تنكبت الطريق الأعظم كما فعل ابن الزبير ؛ كي لا يلحقك الطلب. فقال : «لا والله ، لا اُفارقه حتّى يقضي الله ما هو قاض» (١). ولمّا دخل الإمام الحسين عليه‌السلام مكة كان دخوله إيّاها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان ، دخلها وهو يقرأ : (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ) (٢).

ثمّ نزلها فأقبل أهلها يختلفون إليه ومَنْ كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق ، وابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة وهو قائم يصلّي عندها ويطوف ، ويأتي الحسين عليه‌السلام فيمَنْ يأتيه ، فيأتيه اليومين المتواليين ويأتيه بين كلّ يومين مرّة ، وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير ، قد عرف أنّ أهل الحجاز لا يبايعونه ما دام الحسين عليه‌السلام في البلد ، وأنّ الحسين عليه‌السلام أطوع في النّاس منه وأجلّ (٣).

__________________

(١) الفتوح ٥ / ٢٤ ، وينابيع المودّة / ٤٠٢ ، الإرشاد ـ للمفيد ٢ / ٣٥.

(٢) سورة القصص / ٢٢.

(٣) الإرشاد ٢ / ٣٦ ، وبحار الأنوار ٤٤ / ٣٣٢.