لجعفر؟ قال : «إي والله» (١).
وفي خبرٍ آخر : «إن شئت صلّيتها كلّها بالحمد وقُل هو الله أحد» (٢).
ويجوز احتسابها من النوافل الراتبة ، فيجتمع له ثواب الوظيفتين ، بل قيل : يجوز احتسابها من الفرائض ؛ لعدم التغيّر الفاحش (٣). وتجريدها عن التسبيح للمستعجل وقضاؤه بعدها ، روى ذلك أبو بصير عن الصادق عليهالسلام (٤).
ولو صلّى منها ركعتين ثمّ منعه من الإتمام مانع ، أو اضطرّ إلى قضاء حاجة ، بنى بعد زوال العذر ، روي ذلك عن الكاظم عليهالسلام (٥).
(ويستحبّ ليلة الفطر ركعتان) يقرأ (في) الركعة (الأُولى الحمد مرّة ، وألف مرّة بالتوحيد ، وفي) الركعة (الثانية الحمد مرّة ، والتوحيد مرّة) ويدعو بعدها بالمنقول.
(وصلاة) يوم (الغدير) وهو الثامن عشر من ذي الحجّة ، رواها عليّ بن الحسين العبدي عن الصادق عليهالسلام.
قال عليهالسلام بعد أن ذكر فضل اليوم وثواب صومه : «ومَنْ صلّى فيه ركعتين يغتسل من قبل أن تزول الشمس مقدار نصف ساعة ، ويقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وعشر مرّات قُلْ هو الله أحد ، وعشر مرّات آية الكرسي ، وعشر مرّات إنّا أنزلناه ، عدلت عند الله مائة ألف حجّة ومائة ألف عمرة ، وما سأل الله عزوجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قُضيت كائناً ما كانت الحاجة» (٦).
ويستحبّ الدعاء بعدها بالمنقول ، ويسأل الله حاجته. وفي تمام الحديث «فإنّها والله مقضيّة» (٧).
ولا ترتيب بين هذه السور التي تقرأ بعد الحمد.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٦٧ / ٧ ؛ الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٠ ؛ التهذيب ٣ : ١٨٨ / ٤٢٦.
(٢) الفقيه ١ : ٣٤٨ / ١٥٣٧.
(٣) استظهره الشهيد في الذكرى ٤ : ٢٤٤ عن بعض الأصحاب ؛ وانظر : الجامع للشرائع : ١١٢.
(٤) الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤٣.
(٥) الفقيه ١ : ٣٤٩ / ١٥٤١ ؛ التهذيب ٣ : ٣٠٩ / ٩٥٧.
(٦) التهذيب ٣ : ١٤٣ ١٤٤ / ٣١٧.
(٧) التهذيب ٣ : ١٤٣ ١٤٧ / ٣١٧.