الصادق (١) و، للتأسّي ، ولأنّه أنسب بالوقار.
(والاعتماد) على شيء حال الخطبة من سيف أو عكاز أو قوس أو قضيب ؛ تأسّياً بالنبيّ.
ولقول الصادق عليهالسلام : «يتوكّأ على قوس أو عصا» (٢).
(والسلام أوّلاً) أي أوّل ما يصعد المنبر على الناس على المشهور ؛ لرواية عمرو بن جميع رفعه عن عليّ أنّه قال : «من السنّة إذا صعد الإمام المنبر أن يسلّم إذا استقبل الناس» (٣).
ونفى الشيخ في الخلاف (٤) استحبابه ؛ استضعافاً للرواية.
ويجب عليهم ردّ جواب السلام كفايةً ؛ لعموم الأمر بردّ التحيّة.
واعلم أنّ جميع هذه السنن مندوبة للإمام ، وقد يشركه غيره في بعضها ، وهي أوساطها وإن كان المشترك أيضاً للإمام آكد ، وعلى هذا فيمكن كون الاستحباب في كلام المصنّف متعلّقاً بالخطيب وبالمصلّي على حسب ما يمكن.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٢١ / ١ ؛ التهذيب ٣ : ٢٤٣ / ٦٥٥.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٤٥ / ٦٦٤.
(٣) التهذيب ٣ : ٢٤٤ / ٦٦٢.
(٤) الخلاف ١ : ٦٢٤ ، المسألة ٣٩٤.