الحُجَّةِ عَلَى عَدْلِكَ ، وَقوَامِ وُجُوبِ حُكْمِكَ.
اللَّهُمَّ وَقَدِ اسْتَشْفَعَتِ المَعْرِفَةُ بِذَلِكَ إلَيْكَ ، وَوَثِقَتْ بِفَضِيْلَتِهَا عِنْدَكَ وَقَدَّمَتِ الثِّقَةَ بِكَ وَسِيْلَةً في اسْتِنْجَازِ مَوْعُودِكَ ، وَالأَخْذِ بِصَالِحِ مَا نَدَبْتَ إلَيْهِ عِبَادَكَ ، وَانْتِجَاعاً بِهَا مَحَلَّ تَصْدِيقِكَ ، وَالإنْصَاتِ إلَى فَهْمِ غَبَاوَةِ الْفِطَنِ عَنْ تَوْحِيْدِكَ ، عِلْمَاً مِنِّي بِعَوَاقِبِ الخيرةِ في ذَلِكَ ، وَاسْتِرْشَادَاً لِبُرْهَانِ آيَاتِكَ ، وَاعْتَمَدْتُكَ حِرْزَاً وَاقِيَاً مِنْ دُوْنِكَ ، وَاسْتَنْجَدْتُ الاعْتِصَامَ بِكَ كَافِيَاً مِنْ أسْبَابِ خَلْقِكَ ، فَأرِنِي مُبَشِّرَاتٍ مِنْ إجَابَتِكَ تَفِي بِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ ، وَتَنْفِي عَوَارِضَ التُّهَمِ لِقَضَائِكَ ، فَإنَّهُ ضَمَانُكَ لِلْمُجْتَهِدِيْنَ وَوَفَاؤُكَ لِلرَّاغِبِيْنَ إلَيْكَ.
اللَّهُمَّ وَلاَ أَذِلَّنَّ عَلَى التَعَزُّزِ بِكَ ، وَلاَ أسْتَقْفِيَنَّ نَهْجَ الضَّلاَلَةِ عَنْكَ وَقَدْ أَمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلِبَتِي ، وَأُنِيْخَتْ نَوَازِعُ الآمَالِ مِنِّي إلَيْكَ ، وَنَاجَاكَ عَزْمُ البَصَائِرِ لِي فيكَ.
اللَّهُمَّ وَلاَ أُسْلَبَنَّ عَوَائِدَ مِنَنِكَ غَيْرَ مُتَوَسِّمَاتٍ إلَى غَيْرِكَ ، اللَّهُمَّ وَجَدِّدْ لِي وُصْلَةَ الانْقِطَاعِ إلَيْكَ ، وَاصْدُدْ قُوَى سَبَبي عَنْ سِوَاكَ حَتَّى أفِرَّ عَنْ مَصَارِعِ الهَلَكَاتِ إلَيْكَ ، وَأَحُثَّ الرِّحْلَةَ