بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ ، غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٍ ، عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ في كِتَابِكَ ، عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فيهِ وَمَا لَمْ يَأتِنَا ، مُؤمِنٌ مُعْتَرِفٌ مُسَلِّمٌ بِذَلِكَ ، رَاضٍ بِمَا رَضِيْتَ بِهِ يَا رَبِّ ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، مَرْهُوبَاً وَمَرْغُوبَاً إِلَيْكَ فيهِ ، فَأحْيِنِي مَا أحْيَيَتَنِي عَلَى ذَلِكَ ، وَأَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ ، وَابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَى ذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيْرٌ فيمَا مَضَى ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهُ ، وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فيمَا عِنْدَكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِوِلاَيَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَلاَ تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْن أَبَدَاً ، وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ ، إنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّا مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تعْصِمْنِي بِطَاعَتِكَ ، حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا ، وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ ، وَأَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ ، وَلاَ تُحَوِّلَنِي عَنْهَا أَبَداً ، وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَبِحُرْمَةِ اسْمِكَ العَظِيمِ ، وَبِحُرْمَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَبِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ـ وتسميهم ـ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَنْ تَفْعَلَ بي كذا وكذا ـ وتذكر حاجتك ـ إن شاء الله تعالى.