وليس في السند من يتوقّف فيه إلاّ محمّد بن سنان ، المختلف فيه غاية الاختلاف ، حتّى من شخص واحد.
هذا الشيخ المفيد رحمهالله جعله في الإرشاد من خاصّة الكاظم عليهالسلام ومن ثقاته ، ومن أهل الورع والفقه والعلم من شيعته (١) ، وجعله مطعونا فيه في رسالته في الرد على أصحاب العدد (٢).
وهذا شيخ الطائفة ، ضعّفه في الفهرست (٣) والرجال (٤) ، وفي الاستبصار في باب لزوم المهر المسمّى بالدخول (٥).
وقال في كتاب الغيبة : فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة ، وقبل ذكر من كان سفيرا في حال الغيبة ، فذكر طرفا من أخبار من كان يختص بكلّ إمام ، ويتولى له الأمر على وجه الإيجاز ، ونذكر من كان ممدوحا منهم ، حسن الطريقة ، ومن كان مذموما سيء المذهب ، ليعرف الحال في ذلك.
قال رحمهالله : فمن الممدوحين : حمران بن أعين. إلى أن قال : ومنهم على ما رواه أبو طالب القمي ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليهالسلام في آخر عمره ، فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، وزكريا بن آدم ، وسعد بن سعد عنّي خيرا ، فقد وفوا لي. إلى أن قال : وأمّا محمّد بن سنان ، فإنه روى عن علي بن الحسين بن داود ، قال : سمعت أبا جعفر الثاني عليهالسلام يذكر محمّد بن سنان بخير ، ويقول :
__________________
(١) إرشاد المفيد : ٣٠٤.
(٢) الرسالة العددية : ١٠.
(٣) فهرست الشيخ : ١٤٣ / ٦٠٩.
(٤) رجال الشيخ : ٣٨٦ / ٥.
(٥) الاستبصار ٣ : ٢٢٤.