٣٠٤٥ ـ وجاءت أم سلمة ـ رضياللهعنها ـ إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقالت : « يا رسول الله يحضر الأضحى وليس عندي ثمن الأضحية فأستقرض واضحي؟ قال : فاستقرضي فإنه دين مقضي » (١).
٣٠٤٦ ـ و « ضحى رسول الله صلىاللهعليهوآله بكبشين ذبح واحدا بيده فقال : « اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أهل بيتي » وذبح الآخر ، وقال : « اللهم هذا عني وعن من لم يضح من أمتي » (٢) وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يضحي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كل سنة بكبش فيذبحه ويقول : « بسم الله وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين اللهم منك ولك » ثم يقول : « اللهم هذا عن نبيك « ثم يذبحه ويذبح كبشا آخر عن نفسه ».
٣٠٤٧ ـ وقال علي عليهالسلام : « أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله في الأضاحي ألا نستشرف العين والاذن ، ونهانا عن الخرقاء ، والشرقاء ، والمقابلة ، والمدابرة (٣) ».
__________________
(١) أي يقضى الله تعالى البتة ، ورواه المصنف في القوى عن أبي الحسين عليهالسلام قال : « قال رسول الله (ص) لام سلمة وقد قالت له : يا رسول الله يحضر الأضحى وليس عندي ما أضحى به فأستقرض ـ الحديث ».
(٢) رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٤٩٥ في الحسن كالصحيح عن عبد الله بن سنان مقطوعا هكذا « قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يذبح يوم الأضحى كبشين أحدهما عن نفسه والاخر عمن لم يجد من أمته وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يذبح كبشين أحدهما عن رسول الله (ص) والاخر عن نفسه ». ويدل على استحباب التذكية عن الغير وإن كان حيا.
(٣) رواه الشيخ في التهذيب ج ١ ص ٥٠٧ مسندا عن شريح بن هانئ ، عن علي عليهالسلام وفى النهاية في الحديث « أمرنا أن نستشرف العين والاذن » أي ، نتأمل سلامتهما من آفة يكون بهما ، وفى المصباح المنير الخرقاء من الشاة ما كان في أذنها خرق وهو ثقب مستدير ، وشرقت الشاة شرقا من باب تعب إذا كانت مشقوقة الأذن باثنتين فهي شرقاء ، و المقابلة على صيغة اسم المفعول ـ الشاة التي يقطع من اذنها قطعة ولا تبين وتبقى معلقة من قدم ، فان كانت من أخر فهي المدابرة ، و « قدم » بضمتين بمعنى المقدم ، و « أخر » بضمتين أيضا بمعنى المؤخر.