وإذا لم يحلله فإنما له درهم بدل درهم » (١).
باب
* (استدامة النعمة باحتمال المؤونة) * (٢)
١٧٠٥ ـ قال الصادق عليهالسلام : « من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤونة الناس عليه (٣) ، فاستديموا النعمة باحتمال المؤونة ، ولا تعرضوها للزوال (٤) ، فقل من زالت عنه النعمة فكادت تعود إليه » (٥).
١٧٠٦ ـ وقال عليهالسلام : « أحسنوا جوار نعم الله (٦) واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم ، أما إنها لن تنتقل (٧) عن أحد قط فكادت ترجع إليه ، وكان علي عليهالسلام (٨) يقول : قل ما أدبر شئ فأقبل ».
__________________
(١) رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٣٦ باسناده عن الحسن بن خنيس قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ان لعبد الرحمن بن سيابة ـ الحديث ».
(٢) أي من كان يريد أن تدوم نعم الله تعالى عليه فليتحمل مؤونة الخلائق في ماله حتى تدوم. (م ت)
(٣) اما بتكليفه تعالى في الزكاة والخمس وغيرهما من الواجبات أو من توقع الناس وسؤالهم وطلبهم منه.
(٤) « فاستديموا ـ الخ » أي اطلبوا دوام النعمة بإعانة المؤمنين (سلطان) « ولا تعرضوها للزوال » أي بعدم القيام على الانفاق والإعانة وعدم الاحتمال لمؤونة الخلق. والخبر رواه الكليني بسند صحيح عنه عليهالسلام.
(٥) يعنى أنه إذا زالت النعمة بسبب عدم تحمل مؤونات الناس فنادر أن تعود إليه بعد أن زالت. والخبر في الكافي ج ٤ ص ٣٨ بسند صحيح على ما في المرآة.
(٦) أي مجاورتها بأداء حقوق الخالق والمخلوق. (م ت).
(٧) في بعض النسخ « لم تنتقل » كما في الكافي.
(٨) في الكافي « قال : وكان علي عليهالسلام ».