والقمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت ، فلما نزل آدم عليهالسلام رفع الله عزوجل له الأرض كلها حتى رآها ثم قال : هذه لك كلها قال : يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة؟ قال : هي حرمي في أرضي ، وقد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف.
٢٣٠٤ ـ وروى سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « أحب الأرض إلى الله تعالى مكة ، وما تربة أحب إلى الله عزوجل من تربتها ، ولا حجر أحب إلى الله عزوجل من حجرها ، ولا شجر أحب إلى الله عزوجل من شجرها ، ولا جبال أحب إلى الله عزوجل من جبالها ، ولا ماء أحب إلى الله عزوجل من مائها ».
٢٣٠٥ ـ وفي خبر آخر : « ما خلق الله تبارك وتعالى بقعة في الأرض أحب إليه منها ـ وأومأ بيده إلى الكعبة ـ ولا أكرم على الله عزوجل منها ، لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ».
٢٣٠٦ ـ وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « إن الله عزوجل اختار من كل شئ شيئا [و] اختار من الأرض موضع الكعبة ».
٢٣٠٧ ـ وقال عليهالسلام : « لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة ».
٢٣٠٨ ـ وقال زرارة بن أعين لأبي جعفر عليهالسلام : « أدركت الحسين عليهالسلام؟ قال : نعم أذكر وأنا معه في المسجد الحرام وقد دخل فيه السيل والناس يتخوفون على المقام (١) يخرج الخارج فيقول : قد ذهب به السيل ، ويدخل الداخل فيقول : هو مكانه ، قال : فقال : يا فلان (٢) ما يصنع هؤلاء؟ فقلت : أصلحك الله (٣) يخافون أن يكون
__________________
(١) أي خافوا أن يذهب به السيل. وفى بعض النسخ « يقومون ».
(٢) كذا في جميع النسخ والكافي أيضا كأنه دعا رجلا كان هناك وقوله « فقلت » مصحف « فقال ».
(٣) قال المحقق التستري صاحب « الاخبار الداخلية » فيما كتب إلى أن فيه سقطا أو تصحيفا فان خطاب الإمام عليهالسلام ابن ابنه وهو ابن أقل من أربع سنين بيا فلان وجوابه هو أيضا بأصلحك الله في غاية البعد ، وفى الكافي « فقال لي : يا فلان » والظاهر أن الأصل « فقال لرجل : يا فلان ما يصنع هؤلاء فقال : أصلحك الله » فصحف.