كان معمر بن عبد الله يرجل شعره (١) عليهالسلام (٢) وكان ثوبا رسول الله صلىاللهعليهوآله اللذان أحرم فيهما يمانيين عبري وظفار (٣) وقطع التلبية حين زاغت الشمس يوم عرفة (٤) ».
٢٢٩٤ ـ و « قد أحرم رسول الله صلىاللهعليهوآله في ثوبي كرسف (٥) ».
٢٢٩٥ ـ وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله طاف بالكعبة حتى إذا بلغ الركن اليماني رفع رأسه إلى الكعبة وقال : « الحمد لله الذي شرفك وعظمك ، والحمد لله الذي بعثني نبيا وجعل عليا إماما ، اللهم اهد له خيار خلقك ، وجنبه شرار خلقك (٦) ».
__________________
من شعر الرأس وشعثه منه صلىاللهعليهوآله في يدك ، كأنه تعيير منهم إياه بهذا الفعل في حسبه ونسبه وهذا أوفق للجواب من الأول.
(١) في الكافي ج ٤ ص ٢٥٠ « يرحل لرسول الله صلىاللهعليهوآله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا معمر ان الرحل الليلة لمسترخى » وهكذا في التهذيب ، وقال في الصحاح : رحلت البعير أرحله رحلا إذا شددت على ظهره الرحل. ويمكن أن يكون أصل نسخة الفقيه « يرحل بعيره » فصحف بيد النساخ لقرب الكتابة.
(٢) إلى هنا مروى في الكافي في الحسن كالصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام في باب حج النبي صلىاللهعليهوآله مع زيادة لم يذكرها المصنف ـ رحمهالله ـ.
(٣) العبر ـ بالكسر ـ : ما أخذ على غربي الفرات إلى برية العرب يسمى العبر ، واليه ينسب العبريون من اليهود لأنهم لم يكونوا عبروا الفرات حينئذ ، والظفار بفتح أوله والبناء على ـ الكسر كقطام وحذام ـ : مدينتان باليمن أحداهما قرب صنعاء ينسب إليها الجزع الظفاري ، بها كان مسكن ملوك حمير ، وقيل : ظفار مدينة صنعاء نفسها.
(المراصد)
(٤) إلى هنا من حديث معاوية بن عمار كما في الكافي ج ٤ ص ٣٣٩ و ٤٦٢ والظاهر أن المصنف أخذه من كتاب حج معاوية بن عمار رأسا ، لكن الكليني نقله بتقطيع في تضاعيف أبواب كتاب الحج في كل باب ما يناسبه.
(٥) رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٣٣٩ بسند فيه ارسال عن بعض الأئمة عليهمالسلام. ويمكن أن يكون من تتمة خبر معاوية بن عمار.
(٦) رواه الكليني ج ٤ ص ٤١٠ بسند مرسل عن أبي الحسن موسى عليهالسلام.