فينزل ويبول (١) ».
واعتمر عليهالسلام تسع عمر (٢) ولم يحج حجة الوداع إلا وقبلها حج.
٢٢٩٢ ـ وروى محمد بن أحمد السناني ، وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ، قالا : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله ابن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي (٣) عن سليمان بن مهران قال : قلت لجعفر بن محمد عليهماالسلام : كم حج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقال : عشرين حجة مستسرا في كل حجة يمر بالمأزمين فينزل فيبول ، فقلت له : يا ابن رسول الله ولم كان ينزل هناك فيبول؟ قال : لأنه موضع عبد فيه الأصنام ومنه اخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي عليهالسلام من ظهر الكعبة لما علا ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأمر به فدفن عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك ، قال سليمان : فقلت : فكيف صار التكبير يذهب
__________________
(١) رواه الكليني ج ٤ ص ٢٤٤ في الحسن عن ابن أبي يعفور عن الصادق عليهالسلام وفيه « عشر حجات » وفى الضعيف ج ٤ ص ٢٥٢ كما في المتن وروى في الموثق كالصحيح عن عمر بن يزيد عنه عليهالسلام قال : « حج رسول الله صلىاللهعليهوآله عشرين حجة » وفى الموثق عن غياث بن إبراهيم عنه عليهالسلام قال : « لم يحج النبي صلىاللهعليهوآله بعد قدومه المدينة الا واحدة وقد حج بمكة مع قومه حجات ». والظاهر أن المراد بالعشر بعد البعثة وبالعشرين ما يعم ما قبلها وما بعدها. وسبب الاستسرار النسئ الذي يعمله قريش.
(٢) لم نعثر على رواية تدل عليه ، وفى الكافي ج ٤ ص ٢٥١ « ثلاث عمر » ولعل ما في المتن تصحيف من النساخ حيث فسرت في الكافي عمرة الحديبية وعمرة القضاء ومن الجعرانة حين أقبل من الطائف وكلهن في ذي القعدة. وفى الخصال ص ٢٠٠ بسند عامي عن ابن عباس قال : « ان النبي صلىاللهعليهوآله اعتمر أربع عمر : عمرة الحديبية ، وعمرة القضاء من قابل ، والثالثة من الجعرانة (يعنى حين منصرفه من غزوة الطائف) ، والرابعة التي مع حجته » ـ يعنى حجة الوداع ـ وهو غريب ، وسيأتي من المؤلف في باب العمرة في أشهر الحج حديث بأنه صلىاللهعليهوآله اعتمر ثلاث عمر متفرقات كلها في ذي القعدة.
(٣) في بعض النسخ « أبى الحسن القندي » والسند عامي.