قبل صلاة الفجر ولو كان فضلا كان رسول الله صلىاللهعليهوآله أعمل به وأحق ». (١)
وممن روى الزيادة في التطوع في شهر رمضان زرعة عن سماعة وهما واقفيان (٢).
١٩٦٧ ـ قال (٣) : « سألته عن شهر رمضان كم يصلى فيه؟ قال : كما يصلى في غيره إلا أن لشهر رمضان على سائر الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد أن يزيد في تطوعه ، فإن أحب وقوي على ذلك أن يزيد في أول الشهر إلى عشرين ليلة كل ليلة عشرين ركعة سوى ما كان يصلي قبل ذلك ، يصلي من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة ، وثمان ركعات بعد العتمة ، ثم يصلي صلاة الليل التي كان يصليها قبل ذلك ثمان والوتر ثلاث يصلي ركعتين ويسلم فيهما ثم يقوم فيصلي واحدة ، فيقنت فيها فهذا الوتر ، ثم يصلي ركعتي الفجر حتى ينشق الفجر فهذه ثلاث عشرة ركعة ، فإذا بقي من شهر رمضان عشر ليال فليصل ثلاثين ركعة في كل ليلة سوى هذه الثلاث عشرة يصلي منها بين المغرب والعشاء اثنتين وعشرين ركعة وثمان ركعات بعد العتمة ، ثم يصلي صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة كما وصفت لك. وفي ليلة إحدى و عشرين وثلاث وعشرين يصلي في كل واحدة منهما إذا قوي على ذلك مائة ركعة سوى هذه الثلاث عشرة ركعة ، وليسهر فيهما حتى يصبح فإن ذلك يستحب أن يكون في
__________________
(١) ظاهر هذه الأخبار نفى الصلاة رأسا وحملت على الجماعة للخبر المتقدم وأمثاله ولوجودها في الأخبار الكثيرة البالغة حد التواتر ، ويمكن حمل أخبار النفي اما على نفى السنة وأخبار الاثبات على التطوع فان السنة لا تترك من النبي والأئمة عليهمالسلام والتطوع قد يترك ، كما قاله المولى المجلسي ـ رحمهالله ـ وأما أحاديث الاثبات فتحمل على التقية كما قاله بعض المحققين. وأجيب عن رواية عبد الله بن سنان بتجوير أن يكون السؤال وقع عن النوافل الراتبة هل تزيد في شهر رمضان أم لا.
(٢) في شرعية الزيادة روايات كثيرة كرواية أبى خديجة ، ومحمد بن يحيى ، وأبى بصير ، وعبيد بن زرارة وجميل بن صالح جميعا عن أبي عبد الله عليهالسلام. (الذكرى)
(٣) يعنى سماعة كما هو الظاهر.