١٨٥٥ ـ وروى محمد بن مسلم عنه عليهالسلام أنه قال : « إذا صمت فليصم سمعك و بصرك وشعرك وجلدك ، وعدد أشياء غير هذا ، وقال : لا يكون يوم صومك كيوم فطرك ».
١٨٥٦ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « إن الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال و كرهتهن للأوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي ، أحدها الرفث في الصوم » (١).
١٨٥٧ ـ وروى أبو بصير عن الصادق عليهالسلام (٢) أنه قال : « إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، إن مريم قالت : « إني نذرت للرحمن صوما » أي صمتا فاحفظوا ألسنتكم ، وغضوا أبصاركم ، ولا تحاسدوا ، ولا تنازعوا ، فان الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب ».
١٨٥٨ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام (٣) : « عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء ، فأما الدعاء فيدفع عنكم البلاء (٤) وأما الاستغفار فتمحى به ذنوبكم » (٥).
١٨٥٩ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « لا تنشد الشعر بليل (٦) ولا تنشده في شهر
__________________
عليهمالسلام. وكذا رواية المتن وأمثالها فكلها متعرض لنقض الصوم فقط ، فالقول بالافساد مع اشتهاره بين القدماء موافق للاحتياط.
(١) الرفث : الجماع والفحش ، والمراد هنا الثاني (الوافي) أقول : تمام الرواية في الخصال ص ٣٢٧.
(٢) رواه الكليني مسندا من حديث جراح المدائني عنه عليهالسلام.
(٣) رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ٨٨ مسندا عن أبي عبد الله عليهالسلام « قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ».
(٤) أي في جميع السنة لان التقدير فيه (المرآة) وفى بعض النسخ « فيدفع به البلاء عنكم »
(٥) في الكافي « فيمحى ذنوبكم ».
(٦) الخبر في الكافي ج ٤ ص ٨٨ بسند حسن كالصحيح. والانشاد قراءة الشعر وهو ما غلب على المنظوم من القول وأصله الكلام التخييلي الذي أحد الصناعات الخمس ، نظما كان أو نثرا ولعل المنظوم المشتمل على الحكمة والموعظة والمناجاة مع الله سبحانه مما لم يكن فيه تخييل