وفرض صلاح الدين فرقة الشافعية والأشعرية على مصر بعد إسقاط الحكم الفاطمي وبطشه بالرافضين ومطاردتهم وقتلهم (١).
__________________
كذلك تحالف القادر بالله مع أهل السنة وصنف كتاباً فى الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة وتكفير المعتزلة والقائلين بخلق القرآن ، وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بمسجد المهدي ببغداد ، وقد ترجم له ابن الصلاح في طبقات الشافعية.
وقالوا عنه : حسن المذهب صحيح الاعتقاد .. أنظر السيوطي وسيرة القادر العباسي في كتب التاريخ.
من جانب آخر عمل المأمون على استثمار المعتزلة والشيعة في ضرب أهل السنة وسار على سنته المعتصم والواثق من بعده.
وقام الحكم بن هشام في الأندلس بجعل الافتاء والقضاء على مذهب مالك.
وكان المماليك قد حاولوا استثمار ابن تيمية وفرقته في ضرب الفرق الأخرى إلاّ أنهم لما فشلوا في ذلك ضحوا بابن تيمية وفرقته. انظر البداية والنهاية لابن كثير أحداث عام ٧٠٥ هـ وما بعدها.
أنظر سيرة المأمون في كتب التاريخ. وأنظر السيوطي.
وأنظر تاريخ حكام الأندلس وسيرة ابن حزم في كتب التاريخ.
وأنظر الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر ج ١ / ١٥٢.
ولا ننسى الإشارة هنا إلى استثمار آل سعود للفرقة الوهابية في دعم نفوذهم وسلطانهم على المسلمين ليس في محيط الجزيرة العربية فقط بل خارجها أيضاً.
١ ـ أنظر أحداث عام ٥٦٧ هـ في كتب التاريخ. وكان صلاح الدين قد أمر المنادي أن ينادي في طرقات مصر أن من لم يتمذهب بمذهب الشافعي ويعتقد عقيدة الأشعري فقد حل دمه. أنظر لنا كتاب الشيعة في مصر.