وهي فرقة تنسب إلى سليمان بن الأشعث الأزدي المعروف بأبي داود ، وقد قام بجمع الأحاديث التي تركز على الفقه ليتميز على البخاري ومسلم.
قال ابن القيم عن كتاب أبي داود : كتاب السنن لأبي داود من الإسلام بالموضع الذي خصّه الله تعالى به بحيث صار حكماً بين أهل الإسلام ، وفصلا في موارد النزاع والخصام ، فإليه يتحاكم المنصفون ، وبحكمه يرضى المحقون ، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام ، مع انتقائها أحسن انتقاء ، وإطراحه منها أحاديث المجروحين الضعفاء (١).
وقال أبو داود : ذكرت في كتابي الصحيح وما يشبهه وما يقاربه ، وما كان فيه وهن شديد بينته (٢).
وقد جمع أبو داود في كتابه أربعة آلاف وثمانمائة حديث (٣).
وقال الخطابي : كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم
__________________
١ ـ انظر مقدمة سنن أبي داود.
٢ ـ انظر تذكرة الحفاظ ج ٢ ترجمة رقم ٦١٥.
٣ ـ المرجع السابق وانظر مقدمة أبي داود.