وهي تنسب إلى محمد بن عيسى الترمذي الذي قام بجمع الأحاديث بطريقة مختلفة عن فرق الرواة الأخرى (١).
ويعدّ الترمذي أول من قام بتقسيم الأحاديث وتصنيفها وابتداع أقسام الحديث الثلاثة صحيح وحسن وضعيف ، وقد كانت الفرق الأخرى تقسم الحديث إلى قسمين فقط هما : صحيح وغير صحيح (٢).
وكان الترمذي قد تتلمذ على يد البخاري ، وقال عنه ابن حبان : كان ممن جمع وصنّف وحفظ وذاكر (٣).
وقال الترمذي : صنفت هذا الكتاب ـ أي كتابه الجامع للأحاديث ـ فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به ، ومن كان في
__________________
١ ـ قال الهروي ( ٣٩٦ ـ ٤٨١ هـ ) عن كتاب الترمذي : كتابه عندي أنفع من كتاب البخاري ومسلم ، وقال طاش زاده في مفتاح السعادة : كتابه الصحيح أحسن الكتب وأكثرها فائدة وأحسنها ترتيباً ، وقال ابن الأثير في تاريخه : في سنن الترمذي ما ليس في غيرها من ذكر المذاهب ووجوه الاستدلال وتبيين أنواع الحديث من الصحيح والحسن والغريب .. انظر مقدمة سنن الترمذي تحقيق أحمد شاكر.
٢ ـ انظر شرح علل الترمذي لابن رجب. وانظر اختصاراً علوم الحديث لابن الأثير. وانظر تذكرة الحفاظ ج ٢ ترجمة رقم ٦٥٨.
٣ ـ انظر تذكرة الحفاظ وتاريخ ابن الأثير ومقدمة أحمد شاكر.