تنسب هذه الفرقة إلى عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي ، نسبة إلى محلة الأوزاع بدمشق (١).
وكان الأوزاعي قد ذاع صيته في محيط الشام في النصف الأول من القرن الثاني الهجري.
وفترة بروز الأوزاعي كانت فترة التابعين ، وقد عاصر الكثيرين منهم ، وحدّث عنهم ، مثل عطاء بن رباح ومكحول والزهري ومحمد بن سيرين ونافع مولى ابن عمر وغيرهم.
وقد استطاع أن يكوّن لنفسه فرقة ومذهباً مستقلا ساد الشام لفترة من الزمن ثم اندثر (٢).
__________________
١ ـ انظر سير أعلام النبلاء للذهبي ج ٧ ترجمة رقم ٤٨ ط بيروت.
وأنظر تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٦ ترجمة رقم ٤٨٤ ط الهند.
والبداية والنهاية لابن كثير ج ١٠ أحداث عام ١٥٧ هـ. وطبقات ابن سعد ج ٧ ترجمة رقم ٣٩٨٧. وانظر ابن عساكر وحلية الأولياء وسميت الأوزاع لكونها قد سكنت من قبل قبائل عربية شتى.
٢ ـ سادت فرقة الأوزاعية الأندلس لفترة أيضاً ثم غلبت عليها فرقة المالكية انظر ابن