ممّا سبق عرضه من حال فرق أهل السنة يتبين لنا ما يلي :
أولا : أن هذه الفرق متناحرة فيما بينها يكفّر بعضها بعضاً ، والمعتدل منها ينظر إلى الأخرى بعين الشك والتربص.
ثانياً : أن الخلافات السائدة بين هذه الفرق لا تختلف في شيء عن الخلافات السائدة بين الفرق الأخرى خارج دائرة أهل السنة.
ثالثاً : أن طرح هذه الفرق لا يختلف في شيء عن طرح الفرق الأخرى.
رابعاً : إن ارتباط فرق أهل السنة بالحكام هو العامل الوحيد الذي أعطى لهذه الفرق القوة والانتشار.
خامساً : إن فرق الحاضر تنكرت لفرق الماضي وكفرت بها.
السلفيون كفروا بالأحناف والمالكية والشافعية.
والتكفير أعلن كفره بجميع فرق أهل السنة.
والجهاد نقض فكرة طاعة الحكام التي حافظت على أهل السنة إلى اليوم.
والوهابيون كفروا بالجميع عدا الحنابلة وابن تيمية.
وهذه الفرق الأربعة كفرت بفرقة الإخوان المسلمين وفرقة التبليغ والدعوة وفرقة حزب التحرير وفرقة الجماعة الإسلامية.