وتنسب إلى أحمد بن شعيب النسائي صاحب السنن ، زكاه كثير من الفقهاء غير أنهم تحفّظوا تجاهه فيما يتعلق بمواقفه من بعض الروايات الخاصة بفضائل الصحابة ، وقد اتهم بالميل نحو التشيع لآل البيت ( عليهم السلام ) (١).
وكان النسائي قد طاف كثير من البلاد ، ثم استقر بمصر ليصبح أمام الحديث فيها.
قال ابن العماد نقلا عن الحاكم : النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار وأعرفهم بالرجال (٢).
وقال الذهبي : هو أحفظ من مسلم (٣).
وروى أن النسائي خرج من مصر إلى دمشق في آخر عمره ، فسئل بها عن معاوية وما جاء من فضائله؟
فقال : ألا يرضى رأساً برأس حتى يفضل؟
__________________
١ ـ انظر تذكرة الحفاظ ج ٢ ترجمة رقم ٧١٩. وانظر شذرات الذهب ج ٢ أخبار عام ٣٠٣ هـ ، وانظر وفيات الأعيان. وانظر اختصار علوم الحديث.
٢ ـ شذرات الذهب.
٣ ـ المرجع السابق.