عندما اتجه عبد العزيز آل سعود نحو تحديث الدولة والحكم اصطدمت به مجموعات من القبائل الوهابية أطلق عليها قبائل الإخوان.
وكان الإخوان شديدي التعصب لنهج سلفهم من الوهابيين ، واعتبروا حركة عبد العزيز نحو التحديث من عمل الشيطان فرفضوا استخدام الهواتف والسيارات.
ومما زاد الطين بلة في نظر هذه الفرقة هو إرسال عبد العزيز ولده سعود ليدرس في بلاد الشرك ( مصر ) ، أي بلاد الأضرحة والقبور التي تعدّ أوثاناً في نظر الوهابيين ، وكان أن أعلنت هذه الفرقة انشقاقها عن الفرقة الوهابية الأم الخاضعة للحكم ودخلت في مواجهة مع آل سعود انتهت بالقضاء عليها ليعلن عبد العزيز آل سعود قيام الدولة السعودية الثانية عام ١٩٣٢ م (١).
وتتركز أفكار هذه الفرقة فيما يلي :
__________________
١ ـ الدولة السعودية الأولى هي التي أسقطها محمد علي حين غزا الحجاز لضرب الوهابيين بتوجيه من الخليفة العثماني ، ويذكر أن عبدالعزيز آل سعود تخلّص من الإخوان بدعم من البريطانيين. انظر تاريخ آل سعود لناصر السعيد. وانظر لنا فقهاء النفط والخطر الوهابي. وانظر تاريخ الوهابيين أيوب صبري.