فالأمثل » .
ورواه الشيخ الطوسي في أماليه (١) : عن الحسين بن ابراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن احمد بن إبراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن هشام ، مثله .
٢٤٠٥ / ٢٨ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « البلاء زينة المؤمن ، وكرامة لمن عقل لأن في ، مباشرته ، والصبر عليه ، والثبات عنده ، تصحيح نسبة الايمان ، قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ، فالمؤمن ، الأمثل فالأمثل ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر حفظ الله له تلذّذ به أكثر من تلذَّذه بالنعمة ، ويشتاق اليه إذا فقده ، لأن تحت نيران البلاء والمحنة أنوار النعمة ، وتحت انوار النعمة نيران البلاء والمحنة وقد ينجو من البلاء كثير ويهلك في النعمة كثير وما أثنى الله تعالى على عبد من عباده من لدن آدم الى محمد ( صلّى الله عليه وآله ) الا بعد ابتلائه ، ووفاء حق العبودية فيه ، فكرامات الله في الحقيقة نهايات ، بداياتها البلاء ، وبدايات نهاياتها البلاء ومن خرج من سبيكة (١) البلوى جعل سراج المؤمنين ، ومؤنس المقربين ، ودليل القاصدين ، ولا خير في عبد شكا من محنة ، يقدمها آلاف نعمة واتبعها آلاف راحة ، ومن لا يقضي حق الصبر على البلاء (٢) ، حرم قضاء الشكر في النعماء ، كذلك من لا يؤدي حق
__________________________
(١) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٣ .
٢٨ ـ مصباح الشريعة ص ٤٨٦ باختلاف يسير .
(١) السبيكة : القطعة المذوبة من الذهب والفضة ( لسان العرب ـ سبك ـ ج ١٠ ص ٤٣٨ ) . وهو اشارة الى شدة بلاء المؤمن . وفي المصدر : سكة .
(٢) في المصدر : في البلاء .