لَهَا مَوْضِعٌ ، وَإِنَّمَا يُعْطِي مَنْ لَايَعْرِفُ لِيَرْغَبَ فِي الدِّينِ ، فَيَثْبُتَ عَلَيْهِ ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا تُعْطِهَا أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ (١) إِلاَّ مَنْ يَعْرِفُ (٢) ، فَمَنْ (٣) وَجَدْتَ مِنْ (٤) هؤُلَاءِ الْمُسْلِمِينَ عَارِفاً فَأَعْطِهِ ، دُونَ النَّاسِ ».
ثُمَّ قَالَ : « سَهْمُ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ (٥) وَسَهْمُ الرِّقَابِ عَامٌّ ، وَالْبَاقِي خَاصٌّ ».
قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يُوجَدُوا؟
قَالَ : « لَا تَكُونُ (٦) فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَايُوجَدُ (٧) لَهَا أَهْلٌ ».
قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ تَسَعْهُمُ (٨) الصَّدَقَاتُ؟
فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي (٩) مَالِ الْأَغْنِيَاءِ مَا يَسَعُهُمْ ، وَلَوْ عَلِمَ (١٠) أَنَّ ذلِكَ لَا يَسَعُهُمْ لَزَادَهُمْ ؛ إِنَّهُمْ لَمْ يُؤْتَوْا مِنْ قِبَلِ فَرِيضَةِ اللهِ ، وَلكِنْ أُتُوا (١١) مِنْ مَنْعِ مَنْ مَنَعَهُمْ حَقَّهُمْ ، لَامِمَّا فَرَضَ اللهُ لَهُمْ ، وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ أَدَّوْا حُقُوقَهُمْ ، لَكَانُوا عَائِشِينَ بِخَيْرٍ ». (١٢)
٥٧٢١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ى » : « وصاحبك ».
(٢) في « بخ » : « تعرف ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : « من ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : « فمن ».
(٥) في الوافي : ـ / « قلوبهم ».
(٦) في « ى ، بث ، بح ، بر ، جن » والتهذيب : « لايكون ».
(٧) في التهذيب : « إلاّ أن يوجد » بدل « لايوجد ».
(٨) في « ى » : « لم يسعهم ». وفي « جن » : « لم يتّسعهم ».
(٩) في « جن » : « من ».
(١٠) في التهذيب : + / « الله ».
(١١) قوله عليهالسلام : « اتوا » يأتي كلام فيه ذيل الحديث ٧ من الباب.
(١٢) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٩ ، ح ١٢٨ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤ ، ح ١٥٧٧ ، معلّقاً عن حريز الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٦٣ ، ح ٩٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٠ ، ذيل ح ١١٣٨٨ ؛ وص ٢٠٩ ، ذيل ح ١١٨٥٦.