أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
ذَكَرْتُ لِلرِّضَا عليهالسلام شَيْئاً ، فَقَالَ : « اصْبِرْ ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَصْنَعَ اللهُ لَكَ (١) إِنْ شَاءَ اللهُ » ثُمَّ قَالَ : « فَوَ اللهِ ، مَا (٢) أَخَّرَ (٣) اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هذِهِ الدُّنْيَا خَيْرٌ لَهُ مِمَّا عَجَّلَ لَهُ فِيهَا » ثُمَّ صَغَّرَ الدُّنْيَا ، وَقَالَ : « أَيُّ شَيْءٍ هِيَ؟ ».
ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَةِ عَلى خَطَرٍ ؛ إِنَّهُ (٤) يَجِبُ عَلَيْهِ حُقُوقُ اللهِ فِيهَا ، وَاللهِ (٥) إِنَّهُ (٦) لَتَكُونُ (٧) عَلَيَّ النِّعَمُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَا أَزَالُ (٨) مِنْهَا عَلى وَجَلٍ ـ وَحَرَّكَ يَدَهُ ـ حَتّى أَخْرُجَ مِنَ الْحُقُوقِ الَّتِي تَجِبُ (٩) لِلّهِ عَلَيَّ (١٠) فِيهَا ».
فَقُلْتُ (١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنْتَ فِي قَدْرِكَ تَخَافُ هذَا؟
قَالَ (١٢) : « نَعَمْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّي عَلى (١٣) مَا (١٤) مَنَّ بِهِ (١٥) عَلَيَّ ». (١٦)
٢ ـ بَابُ مَنْعِ الزَّكَاةِ
٥٧٤٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ى » : + / « شيئاً ».
(٢) في « بخ ، بر » وحاشية « بف » والوافي : « والله لما ».
(٣) في حاشية « جن » والبحار : « ادخر ».
(٤) في « بث » : « لأنّه ».
(٥) في « بح » : ـ / « والله ».
(٦) في حاشية « جن » : « إنّها ».
(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بس ، بف » والبحار : « ليكون ».
(٨) في « جن » : « فما زال ». وفي الوافي : « فلا أزال ».
(٩) في « بح ، بر » : « يجب ».
(١٠) في الوافي : ـ / « عليّ ».
(١١) في « بث ، بر » : « قلت ».
(١٢) في « بر ، بف » والوافي : « فقال ».
(١٣) في « بخ » : ـ / « على ».
(١٤) في « بخ ، بر » وحاشية « بف » : « بما ».
(١٥) في « بر » وحاشية « بف » : ـ / « به ». وفي الوافي : « بما منّ » بدل « على ما منّ به ». وقال : « لعلّ المراد بآخر الحديث : إنّي أخاف من النعم أن لا اخرج من حقوقها ، فأحمد ربّي بإخراج حقوقها الذي هو أيضاً ممّا منّ الله به عليّ ».
(١٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٧٥ ، ح ٩٩١٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣ ، ح ١١٤٨١ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٢.