حَقَنَ (١) بِهَا (٢) دَمَهُ وَسُمِّيَ بِهَا مُسْلِماً ، وَلَوْ لَمْ يُؤَدِّهَا لَمْ تُقْبَلْ (٣) لَهُ صَلَاةٌ (٤) ، وَإِنَّ عَلَيْكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ غَيْرَ الزَّكَاةِ ».
فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، وَمَا عَلَيْنَا فِي أَمْوَالِنَا غَيْرُ الزَّكَاةِ؟
فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تَسْمَعُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) (٥)؟ ».
قَالَ : قُلْتُ (٦) : مَاذَا (٧) الْحَقُّ الْمَعْلُومُ الَّذِي عَلَيْنَا؟
قَالَ : « هُوَ (٨) الشَّيْءُ (٩) يَعْمَلُهُ (١٠) الرَّجُلُ فِي مَالِهِ ، يُعْطِيهِ فِي الْيَوْمِ (١١) ، أَوْ فِي (١٢) الْجُمْعَةِ ، أَوْ فِي (١٣) الشَّهْرِ ـ قَلَّ أَوْ كَثُرَ ـ غَيْرَ أَنَّهُ يَدُومُ عَلَيْهِ ».
وَقَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ ) (١٤)؟
قَالَ : « هُوَ الْقَرْضُ (١٥) يُقْرِضُهُ (١٦) ، وَالْمَعْرُوفُ يَصْطَنِعُهُ (١٧) ، وَمَتَاعُ الْبَيْتِ يُعِيرُهُ ، وَمِنْهُ الزَّكَاةُ ».
__________________
(١) في « بح » وحاشية « بخ » : + / « الله ».
(٢) في « ظ » : + / « الله ».
(٣) في « ى ، بث ، بخ ، بر » : « لم يقبل ».
(٤) في الوافي : « صلاته » بدل « له صلاة ».
(٥) المعارج (٧٠) : ٢٤ ـ ٢٥.
(٦) في « بس » : + / « له ».
(٧) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « فما ».
(٨) في « ظ ، بث ، بخ ، بف » : + / « والله ». وفي الوافي : « وهو والله ».
(٩) في « ى ، بح » : + / « الذي ».
(١٠) في « بر ، بس ، بف » وحاشية « جن » : « يعلمه ».
(١١) في « ظ » : ـ / « في اليوم أو ».
(١٢) في « بر ، بف » : ـ / « في ».
(١٣) في « بر ، بف » والوافي : ـ / « في ».
(١٤) الماعون (١٠٧) : ٧. و « الماعون » : كلّ ما فيه منفعة ، واختلف فيه ، فقيل : هي الزكاة المفروضة ، وهو المرويّ عن الإمام عليّ وأبي عبدالله عليهماالسلام ، وقيل : هو ما يتعاوره الناس بينهم من الدلو والفأس والقدر ، وما لايمنع ، كالماء والملح ، وقيل : هو المعروف كلّه. راجع : مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ و٤٥٧ ذيل الآية.
(١٥) في « بث » : + / « بعينه ».
(١٦) في « جن » : ـ / « يقرضه ».
(١٧) في « بخ ، بر » والوافي : « يصنعه ».