ثم اقرأ الخمس الآيات من آخر آل عمران « إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » إلى قوله « إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ » ثم استك وتوضأ فإذا وضعت يدك في الماء فقل بسم الله وبالله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فإذا فرغت فقل « الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » فإذا قمت إلى صلاتك فقل بسم الله وبالله وإلى الله ومن الله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم اجعلني من زوار بيتك وعمار مساجدك وافتح لي باب توبتك وأغلق عني باب معصيتك وكل معصية
______________________________________________________
النسخ يدلج بالياء المنقطة من تحت وعلى هذا يحتمل أن يكون صفة للبحر إذا لسائر في البحر يظن أن البحر يتوجه إليه ويتحرك نحوه ويمكن أيضا أن يكون التفاتا فيرجع إلى ما ذكره الشيخ (ره) انتهى.
وأقول الظاهر من كلام أهل اللغة أن الأنسب أن يقرأ « تدلج » بتشديد الدال ، قال : الفيروزآبادي « الدلج » محركة « والدلجة » بالضم والفتح السير من أول الليل ، وقد أدلجوا فإن ساروا في آخر الليل فأدلجوا بالتشديد.
وقال : في الصحاح « لجة » الماء معظمه ومنه بحر لجي ، وقال : الشيخ البهائي (ره) غارت النجوم أي تسفلت وأخذت في الهبوط والانخفاض بعد ما كانت أخذه في في الصعود والارتفاع ، واللام للعهد ، ويجوز أن يكون بمعنى غابت « والسنة » بالكسر مبادئ النوم « فإذا قمت أي أردت القيام ، وذكر بعض الأصحاب هذا الدعاء عند دخول المسجد ويناسبه بعض فقراته » بسم الله « أي أدخل أو أصلي أو أتوجه إلى الصلاة مستعينا بأسماء المقدسة » وبالله « أي بذاته الأقدس ومن الله أي والحال أن وجودي وقوتي وتوفيقي من الله » وما شاء الله « أي كان ولا حول عن المعاصي ولا قوة على الطاعات إلا بالله من زوار بيتك » أي الذين يأتون المساجد كثيرا فإنها بيوت الله ومن يأتيه زائدة سبحانه وعمار مساجدك بالعبادة كما قال تعالى « إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ » (١) الآية أو الأعم منها ومن بنائها ومرمتها وكنسها والإسراج فيها « وكل معصية »
__________________
(١) سورة التوبة : الآية ١٨.