( باب )
( السجود والتسبيح والدعاء فيه في الفرائض والنوافل وما يقال )
( بين السجدتين )
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا سجدت فكبر وقل اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره « الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » تبارك « اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ » ثم قل سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات فإذا رفعت رأسك فقل بين السجدتين ـ اللهم اغفر لي وارحمني وأجرني وادفع عني « إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ».
______________________________________________________
باب السجود والتسبيح والدعاء فيه في الفرائض والنوافل وما يقال بين السجدتين وسجدة الشكر أيضا
الحديث الأول : حسن.
وفي النفلية وغيرها : سجد وجهي البالي الفاني للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ، وفي التهذيب كما في الكتاب : وإضافة السمع إلى الوجه للمجاورة والملابسة. لا لأنه جزءه كما استدل به بعض العامة على الجزئية ، مع أنه يحتمل أن يكون أطلق الوجه على مجموع الرأس والوجه أو الذات مجازا قوله عليهالسلام : « وأجرني » أي أجر كسرى وفي بعض النسخ وأجرني من الأجر أو من الإجارة بمعنى الأمان والخبر عام ، وبما يختص بالمال كما قال الله تعالى « وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ » (١).
__________________
(١) سورة : العاديات. الآية : ٨.