المكاري والجمال.
وفي رواية أخرى المكاري إذا جد به السير فليقصر قال ومعنى جد به
______________________________________________________
سفرا غير صنعتهما قال : ويكون المراد يجد السير ان يكون سيرهما متصلا كالحج والأسفار التي لا يصدق عليها صنعة وهو قريب ، بل ولا يبعد استفادة الحكم من تعليل الإتمام في صحيحة زرارة (١) « بأنه عملهم » واحتمل في الذكرى أن يكون المراد أن المكارين يتمون ما داموا يترددون في أقل من المسافة أو في مسافة غير مقصودة فإذا قصدوا مسافة قصروا قالوا ولكن هذا لا يختص المكاري والجمال به بل كل مسافر ، ولعل هذا مستند ابن أبي عقيل على ما نقل عنه حيث عمم وجوب القصر على كل مسافر ولم يستثن أحدا ويرده قوله عليهالسلام في صحيحة زرارة (٢) « أربعة يجب عليهم التمام في سفر كانوا أو حضر » فإن المتبادر من السفر المقابل للحضر المقتضي للتقصير.
وقال : العلامة في المختلف الأقرب حمل الحديثين على أنهما إذا أقاما عشرة أيام قصرا ولا يخفى بعد ما قربه ، وحملهما جدي على ما إذا قصد المكاري والجمال المسافة قبل تحقق الكثرة وهو بعيد أيضا ويحتمل قويا الرجوع في حد السير إلى العرف. والقول : بوجوب التقصير عليهما في هذه الحالة للمشقة الشديدة بذلك.
وقال : في الدروس الشرط السابع ـ أن لا يكثر السفر فيتم المكاري والملاح والبريد والراعي والتاجر إذا صدق الاسم وهو بالثالثة على الأقرب.
وقال : ابن إدريس أصحاب الصنعة كالمكاري والملاح والتاجر يتممون في الأولى ومن لا صنعة له في الثالثة ، وفي المختلف الإتمام في الثانية مطلقا ولو أقام أحدهم عشرة أيام بنية الإقامة في غير بلده أو في بلده وإن لم ينو قصر ، وكذا يكفي عشرة بعد مضي ثلاثين في غير بلده وإن لم ينو ، وقال : شهيد الثاني في المسالك الضابط
__________________
(١ و ٢) الوسائل ج ٥ ص ٥١٥ ح ٢.