ضياء العالمين - ج ١

أبي الحسن بن محمّد طاهر العاملي [ العلامة الفتوني ]

ضياء العالمين - ج ١

المؤلف:

أبي الحسن بن محمّد طاهر العاملي [ العلامة الفتوني ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-331-7
ISBN الدورة:
978-964-319-330-0

الصفحات: ٤٣٠
الجزء ١ الجزء ٢

وقال : ( ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ) (١) .

وقال : ( بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ *‏ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ) (٢) .

وقال سبحانه : ( قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا *‏ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ) (٣) .

وقال حكايةً عن نوح عليه‌السلام أيضاً : ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ) (٤) .

وقال : ( وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ) (٥) ، الآية .

وقال : ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) (٦) ، الآية .

وقال : ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ ) (٧) ، الآية .

وقال : ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) (٨) ، الآية .

وقال : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ

__________________

(١) سورة الحجر ١٥ : ٣ .

(٢) سورة القيامة ٧٥ : ١٤ ـ ١٥ .

(٣) سورة نوح ٧١ : ٢١ ـ ٢٢ .

(٤) سورة نوح ٧١ : ٧ .

(٥) سورة الجاثية ٤٥ : ٧ ـ ٨ .

(٦) سورة فصلت ٤١ : ١٥ .

(٧) سورة فصلت ٤١ : ١٧ .

(٨) سورة فصلت ٤١ : ٢٥ .

٢٠١

قَرِينٌ *‏ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) (١) .

وقال تعالى : ( وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ) (٢) ، الآية .

وقال : ( وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ ) (٣) ، الآية .

وقال : ( وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ *‏ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ) (٤) ، الآية .

وقال : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) (٥) .

وقال : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ) (٦) .

وقال : ( وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ) (٧) .

وقال : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ) (٨) ، الآية .

وقال : ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا

__________________

(١) سورة الزخرف ٤٣ : ٣٦ ـ ٣٧ .

(٢) سورة غافر ٤٠ : ٣٧ .

(٣) سورة العنكبوت ٢٩ : ٣٩ .

(٤) سورة الزخرف ٤٣ : ٥١ ـ ٥٢ .

(٥) سورة الزمر ٣٩ : ٤٥ .

(٦) سورة النساء ٤ : ٥١ .

(٧) سورة النساء ٤ : ٦٠ .

(٨) سورة الأنعام ٦ : ١٢١ .

٢٠٢

مُسْتَبْصِرِينَ ) (١) .

وقال : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) (٢) .

وقال : ( فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ ) (٣) ، الآية .

وقال في قصّة طالوت : ( قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ ) (٤) ، الآية .

وقال : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) (٥) ، الآية .

وقال : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) (٦) .

وقال : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ) (٧) .

وقال : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ) (٨) .

وقال سبحانه : ( وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ

__________________

(١) سورة العنكبوت ٢٩ : ٣٨ .

(٢) سورة فاطر ٣٥ : ٦ .

(٣) سورة الزمر ٣٩ : ٤٩ .

(٤) سورة البقرة ٢ : ٢٤٧ .

(٥) سورة النساء ٤ : ٥٤ .

(٦) سورة الأنعام ٦ : ١٢٣ .

(٧) سورة الأنعام ٦ : ١١٢ .

(٨) سورة الأنعام ٦ : ١١٦ .

٢٠٣

لَفَاسِقِينَ ) (١) .

وقال : ( فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ) (٢) ، الآية .

وقال : ( وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ) (٣).

وقال : ( إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‏ ) (٤) ، الآية .

وقال : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ) (٥) ، الآية .

وقال : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *‏ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) (٦) .

وقال : ( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) (٧) .

وقال : ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) (٨) .

وقال : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

__________________

(١) سورة الأعراف ٧ : ١٠٢ .

(٢) سورة يونس ١٠ : ٧٤ .

(٣) سورة الأعراف ٧ : ١٤٦ .

(٤) سورة التوبة ٩ : ٣٤ .

(٥) سورة النحل ١٦ : ٨٣ .

(٦) سورة الكهف ١٨ : ١٠٣ ـ ١٠٤ .

(٧) سورة العنكبوت ٢٩ : ٦٥ ـ ٦٦ .

(٨) سورة الروم ٣٠ : ٧ .

٢٠٤

بِغَيْرِ عِلْمٍ ) (١) ، الآية .

وقال : ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ *‏ وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ) (٢) .

وقال : ( وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَىٰ ) (٣) ، الآية .

وقال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) (٤) .

وقال : ( وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ) (٥) .

والآيات من هذا القبيل (٦) أكثر من أن تحصى ، وستأتي أيضاً طائفة منها في الفصول الآتية مع الأخبار أيضاً ، على أنّ هذه المقدّمة ـ كما بيّنّا ـ من البديهيّات ، كما يجد كلّ إنسان من حال نفسه مهما تأمّل فيه ؛ ولهذا نكتفي ها هنا بذكر معدود من الأخبار ولا نطيل .

ففي الحديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : «ثلاث مُهلكات : شحّ مطاع ، وهوىً متّبع ، وإعجاب المرء بنفسه» (٧) الخبر ، إلى قوله : «ولا ينفكّ عنها

__________________

(١) سورة لقمان ٣١ : ٦ .

(٢) سورة سبأ ٣٤ : ٣٤ ـ ٣٥ .

(٣) سورة سبأ ٣٤ : ٣٧ .

(٤) سورة فاطر ٣٥ : ٥ .

(٥) سورة فاطر ٣٥ : ١٠ .

(٦) في «م» زيادة : كثيرة .

(٧) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٦١ (باب النوادر) ، الكنى والأسماء للدولابي ١ : ١٥١ ، الضعفاء الكبير ٣ : ٤٤٧ / ١٤٩٧ ، المعجم الأوسط ٥ : ٤٨٦ / ٥٤٥٢ ، و٦ : ١٠٢ / ٥٧٥٤ ، حلية الأولياء ٢ : ٣٤٣ ، مسند الشهاب ١ : ٢١٤ / ٣٢٥ ، شعب الإيمان ١ : ٤٧١ / ٧٤٥ ، جامع بيان العلم وفضله ١ : ٥٦٨ / ٩٦١ ، إحياء علوم الدين ١ : ١٥ .

٢٠٥

بشر» (١) .

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أبغض إله عُبد في الأرض عند اللّه‏ تعالى هو الهوى» (٢) .

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «العلم علمان : علم على اللسان فذلك حجّة اللّه‏ على ابن آدم ، وعلم في القلب فذلك العلم النافع» (٣) .

وقال عيسى عليه‌السلام : «متى تصفون الطريق للمدلجين وأنتم مقيمون مع المتحيّرين ؟» (٤) .

وقال الصادق عليه‌السلام : «إنّ رواة الكتاب كثير ، وإن رُعاته قليل ، فكم من مُستَنصِحٍ للحديث مستغشٍ للكتاب» (٥) ، الخبر .

وفي الحديث ـ رواه جمع ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة ، فمن كان له أصل في الجاهليّة فله في الإسلام أصل» (٦) .

وفي خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : «إنّما بدء وقوع الفتن أهواء تُتّبع ، وأحكام تُبتدع ، يخالف فيها حكم اللّه‏ ، يتولّى فيها رجال رجالاً» (٧) ، الخبر .

__________________

(١) هذه العبارة (ولا ينفك عنها بشر) لم ترد في المصادر المذكورة أعلاه ، ولعلّها من كلام الغزالي كما يظهر من كتابه إحياء علوم الدين .

(٢) إحياء علوم الدين ١ : ٣٣ ـ ٣٤ .

(٣) المصنّف لابن أبي شيبة ١٣ : ٢٣٥ / ١٦٢٠٨ ، سنن الدارمي ١ : ١٠٢ ، جامع بيان العلم وفضله ١ : ٦٦١ / ١١٥٠ ، تاريخ بغداد ٤ : ٣٤٦ / ٢١٧٩ ، إحياء علوم الدين ١ : ٥٩ ، العلل المتناهية ١ : ٨٢ / ٨٨ ، ٨٩ ، وفي بعضها بتفاوت يسير .

(٤) إحياء علوم الدين ١ : ٥٩ .

(٥) الكافي ١ : ٣٩ / ٦ (باب النوادر) .

(٦) الكافي ٨ : ١٧٧ / ١٩٧ ، مشكاة الأنوار ٢ : ١٨٠ / ١٥٢٨ عن أبي عبداللّه‏ عليه‌السلام .

(٧) نهج البلاغة: ٨٨ الخطبة ٥٠.

٢٠٦

وقال في موضعٍ آخَر : «إنّ الدنيا حلوة خضرة ، تفتن الناس بالشهوات وتزيّن لهم بعاجلها ، وأيم اللّه‏ ، إنّها لتغرّ مَنْ أمّلها (١) ، وتخلف من رجاها» (٢) الخبر .

وقال عليه‌السلام : «فلا يلهينّكم الأمل ، ولا يطولنّ عليكم الأجل ، فإنّما أهلك من كان قبلكم امتداد أملهم ، وتغطية الأجل عنهم» (٣) ، الخبر ، كما سيأتي أيضاً .

وقال اللّه‏ عزوجل لعيسى عليه‌السلام في مناجاته : «يا عيسى ، ما أكثر البشر وأقلّ عدد من صبر ، الأشجار كثيرة وطيّبها قليل ، فلا يغرّنّك حسن شجرة حتّى تذوق ثمرتها» (٤) ، الخبر .

والأخبار من هذا القبيل كثيرة ، وكفى ما مرَّ ويأتي ، لاسيّما في الفصلين الآتيين والبابين الجائيين ، فلا تكن في مرية منه ، واللّه‏ الهادي .

__________________

(١) في «ن» : أهلها .

(٢) الكافي ٨ : ٢٥٦ / ٣٦٨ (خطبة أمير المؤمنين بعد الجمل) .

(٣) نفس المصدر : ٣٨٦ ـ ٣٨٩ / ٥٨٦ (خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام ) .

(٤) الكافي ٨ : ١٣٣ / ١٠٣ (حديث عيسى بن مريم عليهما‌السلام ) ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٣٩ ، أعلام الدين ٢٢٨.

٢٠٧
٢٠٨

الفصل الثاني

في توضيح شدّة هذا الشيوع ، أي : شيوع ما مرّ من ميل النفوس إلى الدنيا ، والحالات التي ذكرنا أنّها نتائجه في هذه الاُمّة ، حتّى الصحابة وأهل عصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لاسيّما من بعده ، وبيان وجود خصوص اُمراء السوء فيهم ، وأئمّة الضلالة والمضلّين ، وأعداء آل محمّد وحُسّادهم ، والمنافقين ، وضعفاء الدين ، والفَسقة ، والجَهلة وأمثالهم ، الذين مناط اُمورهم الدنيا ولا يبالون بالدين .

وبالجملة : كانوا بحيث كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يخاف على أكثرهم من الارتداد ، والوقوع في الضلال والفساد مصرّحاً بجميع ذلك لهم ، ومخبراً بأنّ فيهم الذين هم من أهل النار ، وأمثال ذلك .

ولنذكر هاهنا نبذاً ممّا صدر منهم وورد فيهم ، بحيث يتبيّن أنّهم كانوا يتعاطون ما فيه الزلّة والقصور ، ولم يكونوا في المرتبة التي هي المشهورة عند الجمهور على ما سيأتي في المقصد الثاني ، لاسيّما في المقالة السادسة منه وما بعدها إلى الأخيرة منها .

وتمام الكلام في ضمن ثلاث مطالب :

[ المطلب ] الأوّل :

في بيان نبذ من النصوص القُرآنيّة ، والآيات الفرقانيّة ، المشتملة على

٢٠٩

المقصود ، لاسيّما في أهل عصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل في من كان معدوداً من الصحابة ، ولا نذكر إلاّ بعض الآيات التي هي صريحة في هذا المرام :

فمن تلك الآيات ما في سورة المنافقين ، حتّى قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) (١) .

ومنها قوله سبحانه : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ *‏ يُخَادِعُونَ اللَّهَ ) (٢) إلى آخر الآيات التي وردت في أوائل سورة البقرة في المنافقين الذين كانوا يدّعون الإسلام ظاهراً ، ويعدّهم المسلمون منهم ، ولم يكونوا في الباطن كذلك ، والآيات في وجود المنافقين في عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ حيث كان يشكل استعلام حالهم ، بل لا يعلم أكثرهم غير اللّه‏ عزوجل ـ كثيرة .

منها : ما في سورة البراءة .

ومنها : ما في سورة الأحزاب والقتال .

ومنها : ما في غيرها .

ونحن لا نذكر إلاّ قليلاً منها ، كقوله تعالى : ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ) (٣) إلى آخر تلك الآيات .

وقوله تعالى : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) (٤) ، الآية .

__________________

(١) سورة المنافقون ٦٣ : ٩ .

(٢) سورة البقرة ٢ : ٨ ـ ٩ .

(٣) سورة التوبة ٩ : ٦٤ .

(٤) سورة التوبة ٩ : ١٠١ .

٢١٠

وقوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ) (١) .

ومنها : قوله عزوجل : ( يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ) إلى قوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا ) (٢) .

أقول : سيأتي في الفصل الخامس من المقالة الأخيرة من المقصد الأوّل وفي الخاتمة عند بيان آية بيعة الشجرة ، أنّها كانت مشروطة بعدم الفرار ، وإليه أشار سبحانه حيث قال : ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) (٣) .

وعلى هذا ، من فرّ بعد ذلك فليس ممّن رضي اللّه‏ عنه ، بل هو من جملة المعاتَبين بما مرّ آنفاً من قوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ ) الآية .

ومنها : قوله تعالى : ( لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ) (٤) .

وقوله تعالى : ( قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ) إلى قوله سبحانه :

__________________

(١) سورة محمد (ص) ٤٧ : ٢٩ ـ ٣٠ .

(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ١٣ ـ ١٥ .

(٣) سورة الفتح ٤٨ : ١٠ .

(٤) سورة محمد (ص) ٤٧ : ٢٠ .

٢١١

( فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ) (١) ، الآية .

ومنها : قوله عزوجل : ( وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ *‏ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ *‏ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ *‏ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ) الآيات إلى قوله سبحانه : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) (٢) .

ومنها : قوله تعالى : ( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ ) إلى قوله عزوجل : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ) (٣) .

ومنها : قوله عزّ جلّ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ‏ ) إلى قوله تعالى : ( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) (٤) .

وقوله عزوجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *‏ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا ) إلى قوله تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ

__________________

(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ١٨ ـ ١٩ .

(٢) سورة النور ٢٤ : ٤٧ ـ ٥٢ .

(٣) سورة آل عمران ٣ : ٨٦ ـ ٩٠ .

(٤) سورة العنكبوت ٣٩ : ١٠ ـ ١١ .

٢١٢

بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) (١) .

وقوله عزوجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ) (٢) ، الآية .

وقال سبحانه : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) (٣) .

أقول : إذا كانوا في زمان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا فبعده بالطريق الأَولى ؛ ولهذا لم يخرجوا على عمر فإنّه كان يكثر عطاء من كان يحتاج إلى فزاعته ، بخلاف عثمان ، فإنّه آثر بني اُميّة خاصّة ، وكذا عليّ عليه‌السلام فإنّه ساوى بين جميعهم .

ومنها : قوله تعالى : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) (٤) .

ومنها : آية مسجد ضرار في سورة البراءة (٥) .

ومنها : قوله عزوجل : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ) (٦) ، الآية .

وقوله سبحانه : ( وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا ) (٧) . . . الآيات في آخر البراءة .

ومنها : قوله تعالى : ( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ

__________________

(١) سورة البقرة ٢ : ٢٠٤ ـ ٢٠٦ .

(٢) سورة الحجّ ٢٢ : ١١ .

(٣) سورة التوبة ٩ : ٥٨ .

(٤) سورة الحجرات ٤٩ : ١٧ .

(٥) سورة التوبة ٩ : ١٠٧ .

(٦) سورة محمّد (ص) ٤٧ : ١٦ .

(٧) سورة التوبة ٩ : ١٢٤ .

٢١٣

أُذُنٌ ) (١) .

ومنها : قوله تعالى : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ) إلى قوله تعالى : ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) (٢) ، الآية .

ومنها : ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) (٣) ، وأمثال هذه الآية عديدة ، وفيها توبيخ شديد كما لا يخفى .

ومنها : قوله سُبحانه : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ) (٤) .

ومنها : قوله سُبحانه : ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) (٥) .

وقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) (٦) ، الآية.

ومنها : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (٧) ، الآية .

وقوله تعالى : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ) (٨) ، الآية .

__________________

(١) سورة التوبة ٩ : ٦١ .

(٢) سورة التوبة ٩ : ١٠٢ ـ ١٠٦ .

(٣) سورة محمّد (ص) ٤٧ : ٣٨ .

(٤) سورة الحجرات ٤٩ : ٧ .

(٥) سورة النور ٢٤ : ٢١ .

(٦) سورة الحجرات ٤٩ : ٤ .

(٧) سورة الشورى ٤٢ : ٣٠ .

(٨) سورة الجمعة ٦٢ : ١١ .

٢١٤

وقوله عزّ وعلا : ( وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) (١) .

وقوله عزوجل : ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ) (٢) ، الآية .

وقوله عزوجل : ( كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ *‏ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ) (٣) .

وقوله تعالى : ( إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ) (٤) وأمثال ذلك كثيرة .

وقوله عزوجل : ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *‏ لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (٥) .

وقوله تعالى : ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ) (٦) الآيتان .

وقوله سبحانه : ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ ) (٧) .

وقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ) إلى قوله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ *‏ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ) إلى قوله : ( يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا

__________________

(١) سورة الفجر ٨٩ : ١٩ ـ ٢٠ .

(٢) سورة آل عمران ٣ : ١٥٢ .

(٣) سورة القيامة ٧٥ : ٢٠ ـ ٢١ .

(٤) سورة الإنسان ٧٦ : ٢٧ .

(٥) سورة الأنفال ٨ : ٦٧ ـ ٦٨ .

(٦) سورة التغابن ٦٤ : ١٥ ـ ١٦ .

(٧) سورة التغابن ٦٤ : ١٤ .

٢١٥

يَكْتُمُونَ ) (١) .

وقوله سبحانه : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ) إلى قوله : ( يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ ) (٢) ، الآية .

وقوله عزوجل : ( وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ) (٣) ، الآية .

ومن الآيات قوله عزوجل : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ) (٤) ، الآية .

وقوله عزوجل : ( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ) إلى قوله تعالى : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) (٥) .

وقوله عزوجل : ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ) (٦) .

وقوله سبحانه : ( فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (٧) .

__________________

(١) سورة آل عمران ٣ : ١٥٥ ـ ١٦٧ .

(٢) سورة آل عمران ٣ : ١٥٤ .

(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ١٠ .

(٤) سورة آل عمران ٣ : ١٤٤ .

(٥) سورة محمّد (ص) ٤٧ : ٢٥ ـ ٢٨ .

(٦) سورة البقرة ٢ : ٢١٧ .

(٧) سورة البقرة ٢ : ٢٠٩ .

٢١٦

وقوله عزوجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) (١) ، الآية .

وقد مرّ قوله تعالى : ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) (٢) .

ومنها قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ) (٣) ، الآية .

وقوله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ) إلى قوله : ( فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ) إلى قوله أيضاً : ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ) (٤) ، الآية .

وقوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ ) الآيات إلى قوله : ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ (٥) بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ ) (٦) ، الآية .

وقوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ ) (٧) ، الآية .

__________________

(١) سورة المائدة ٥ : ٥٤ .

(٢) سورة محمّد (ص) ٤٧ : ٣٨ ، وقد مرّ في ص٢١٤ .

(٣) سورة النساء ٤ : ٦٠ .

(٤) سورة المائدة ٥ : ٤٨ ـ ٤٩ .

(٥) من هنا إلى صفحة ٢٢١ هامش (١) بياض في «ن» .

(٦) سورة المجادلة ٥٨ : ١٤ ـ ٢٢ .

(٧) سورة المجادلة ٥٨ : ٨ .

٢١٧

وقوله عزوجل : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) (١) .

ومن تلك الآيات قوله عزوجل :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) (٢) .

وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) (٣) .

وقوله : ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ) (٤) ، الآية.

وقوله عزوجل : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ) الآية إلى قوله : ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ) الآية ، إلى قوله : ( وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا ) الآية ، إلى قوله : ( وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *‏ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ) (٥) . الآية .

وقوله سبحانه وتعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (٦) .

__________________

(١) سورة الحديد ٥٧ : ١٦ .

(٢) سورة البقرة ٢ : ٢٠٨ .

(٣) سورة النور ٢٤ : ٢١ .

(٤) سورة الإسراء ١٧ : ٥٣ .

(٥) سورة النحل ١٦ : ٩١ ـ ٩٦ .

(٦) سورة البقرة ٢ : ٢١٦ .

٢١٨

وقوله : ( فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) (١) .

وقوله عزوجل : ( يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَتَخُونُواْ اللّه‏َ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) (٢) ، الآية .

وقوله سُبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ) إلى قوله تعالى : ( إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) الآيات إلى قوله : ( عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ) إلى قوله : ( قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ) (٣) .

وقوله سبحانه : ( وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (٤) ، الآية .

وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ) إلى قوله : ( اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) (٥) ، الآية .

وقوله تعالى : ( وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا ) (٦) ، الآية .

وقوله تعالى : ( لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ ) إلى قوله : ( وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ

__________________

(١) سورة النساء ٤ : ١٩ .

(٢) سورة الأنفال ٨ : ٢٧ .

(٣) سورة التوبة ٩ : ٣٨ ـ ٥٣ .

(٤) سورة النور ٢٤ : ٣٣ .

(٥) سورة الأحزاب ٣٣ : ٦٩ ـ ٧٠ .

(٦) سورة المائدة ٥ : ٨ .

٢١٩

بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ) الآية ، إلى قوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ) (١) ، الآية .

وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ ) إلى قوله : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) (٢) ، الآية .

وقد مرّ قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ) (٣) ، الآية .

وقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ) (٤) ، الآية ، وقد سبق نظائرها .

وقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ) (٥) ، الآية .

وقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) (٦) .

وقوله تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) (٧) .

وقوله سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ

__________________

(١) سورة الحجرات ٤٩ : ١١ ـ ١٢ .

(٢) سورة المجادلة ٥٨ : ٩ ـ ١٣ .

(٣) سورة المجادلة ٥٨ : ٨ ، وقد مرّ في ص٢١٧ .

(٤) سورة الممتحنة ٦٠ : ١ .

(٥) سورة الصف ٦١ : ٢ .

(٦) سورة الحجرات ٤٩ : ٢ .

(٧) سورة الحجرات ٤٩ : ١٣ .

٢٢٠