قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار [ ج ٢ ]

341/379
*

تلك الخطبة فيما تقدم ، وهذا موضع الحاجة هنا : « نحن حزب الله المفلحون ، وعترة رسوله المطهرون ، وأهل بيته الطيبون الطاهرون ، وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيكم » (١).

٧ ـ اعتراف أهل السنة باختصاص حديث الثقلين بالائمة :

لقد ثبت اختصاص حديث الثقلين بأئمة أهل البيت عليهم‌السلام ووضح وبان حتى اعترف به أعلام أهل السنة :

فمنهم : الحكيم الترمذي إذ قال : « فقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، قوله : ما ان أخذتم به لن تضلوا. واقع على الأئمة منهم السادة ، لا على غيرهم » (٢).

ومنهم : سبط ابن الجوزي ، إذ أورد هذا الحديث تحت عنوان « ذكر الأئمة » (٣).

ومنهم : الكنجي الشافعي حيث قال بعد الحديث ـ : « قلت : ان تفسير زيد « اهل البيت » غير مرضي ، لأنه قال أهل البيت من حرم الصدقة. [ بعده ، يعني بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وحرمان الصدقة يعم زمان حياة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وبعده ] وهم [ ولان الذين حرموا الصدقة ] لا ينحصرون في المذكورين ، فان بنى المطلب يشاركونهم في الحرمان ، ولان آل الرجل غيره على الصحيح ، فعلى قول زيد يخرج امير المؤمنين عليه‌السلام عن ان يكون من أهل البيت ، بل الصحيح : ان أهل البيت علي وفاطمة والحسنان عليهم‌السلام ، كما رواه مسلم بإسناده عن عائشة ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خرج ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي

__________________

(١) تذكرة خواص الامة ١٩٨.

(٢) نوادر الأصول ٦٩.

(٣) تذكرة خواص الامة ٣٢٢.