تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الطهراني ، وأبو عمرو بن منده ، قالا : أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبو حاتم الرازي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا أبو عبد الرّحمن الأزدي قال :

كنت أدور على حائط بيروت فمررت برجل مدلي الرجلين في البحر وهو يكبّر ، فاتكأت (١) على شرّافة إلى جنبه فقلت : يا شاب ما لك جالسا وحدك؟ قال : يا فتى لا تقل إلّا حقّا ما كنت قط وحدي مذ ولدتني أمي ، إنّ معي ربّي حيث ما كنت ، ومعي ملكان يحفظان عليّ ، وشيطان ما يفارقني ، فإذا عرضت لي حاجة إلى ربي سألته إياها بقلبي ، ولم أسأله بلساني ، فجاءني (٢) بها.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم النشابي ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن عبيد الله الهمداني ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا الفسوي [أنا](٣) أبو إسحاق عبد الملك بن حبان (٤) بن عبد القاهر ، بمصر ، نا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن زنجويه ، نا أحمد بن محمّد بن أبي موسى الأنطاكي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا أبو عبد الرّحمن الأسدي قال :

خرجت إلى بيروت فبينا أنا على الحائط أدور ، فإذا أنا بشاب ، فذكر معناها.

٨٦٧٨ ـ أبو عبد الرّحمن الأسدي

أظنه الأزدي الذي تقدم ذكره.

حكى عن سعيد بن عبد العزيز.

حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر بن سليمان السلمي ، أنا الشيخ أبو القاسم تمام ابن محمّد بن عبد الله الرازي الحافظ ، نا جمح بن القاسم المؤذن ، نا جعفر بن أحمد بن أبي عاصم ، نا أحمد بن أبي الحواري (٥) ، حدّثني أبو عبد الرّحمن الأسدي قال :

__________________

(١) بالأصل : «فابكب» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

(٢) غير واضحة بالأصل ورسمها : «فدابى» كذا ، والمثبت عن ابن منظور وأبي شامة.

(٣) سقطت من الأصل.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) من هذا الطريق تقدم الخبر في ترجمة سعيد بن عبد العزيز في تاريخ مدينة دمشق ٢١ / ٢٠٣ ط الدار وعقب المصنف في آخره بقوله : أبو عبد الرحمن الأسدي هو مروان بن محمد الطاطري.

٦١

كنت آخذ بيد سعيد بن عبد العزيز كل اثنين وكل خميس يأتي المقابر ، فقلت له : يا عمّ ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة ، وأي شيء هذا؟ قال : وما سؤالك عن هذا يا ابن أخي؟ قلت : لعل الله أن ينفعني ، فقال لي : ما قمت في صلاة قط إلّا مثلت لي جهنم.

٨٦٧٩ ـ أبو عبد الرحيم

حدّث عن مكحول.

روى عنه عطاء بن مسلم الحلبي الخفاف.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، نا أبو بكر بن [محمّد بن](٢) عبد الله المقرئ ، نا عبد الله بن محمّد بن عمران.

قال : ونا محمّد بن أحمد ، نا الحسن بن محمّد ، قالا : نا أبو زرعة ، نا عبيد بن جناد (٣) ، نا عطاء بن مسلم ، عن أبي عبد الرحيم (٤) الدمشقي ، عن مكحول قال :

بينا سليمان بن داود على بساط من شعر وأصحابه حوله إذ مر الريح فاستقبلته (٥) وسارت الإنس والجن أمامه والطير يظله ، إذا حراث يحرث على جانب الطريق ، قال : فقال الحراث : لو أن سليمان بن داود عندي كلّمته بثلاث كلمات ، فأوحى الله إلى سليمان بن داود : أن ائت الحرّاث ، قال : فركب على فرس له حتى أتاه ، قال : يا حرّاث أنا سليمان (٦) فقل ما أردت أن تقول؟ قال : وما علمك أنّي أردت أن أقول؟ قال : الله أعلمني ، قال : أشهد له بذلك ، قال : والله إلّا أني رأيتك فيما أنت فيه ، فقلت : والله ما سليمان في لذة لذها أمس ولا نعيم نعمه ، وأنا في تعب تعبته أمس ، وفي نصب نصبته إلّا سواء لا سليمان يجد لذة ما مضى ، ولا أنا أجد تعب ما مضى ، قال : وأخرى قلتها قال : وما هي؟ قلت : سليمان يموت وأنا أموت ، قال : صدقت ، قال : يا سليمان لكني قلت حكمة طيّبت بها نفسي. قلت : سليمان يسأل غدا عما أعطي وأنا لا أسأل ، قال : فخرّ سليمان ساجدا عن فرسه يبكي وهو

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٥ / ١٨٢ ـ ١٨٣ في ترجمة مكحول الشامي.

(٢) الزيادة عن الحلية.

(٣) في حلية الأولياء : «جنادة» خطأ.

(٤) في حلية الأولياء : عبد الرحمن.

(٥) في الحلية : فاستقلته.

(٦) بالأصل : «ألا لسليمان» والمثبت عن الحلية.

٦٢

يقول : يا رب لو لا أنك جواد ولا تبخل لسألتك أن تنزع مني ما أعطيتني قال : فأوحى الله إليه : يا سليمان ارفع رأسك ، فإني لم أنعم على عبد لي نعمة فتكون تلك النعمة رضى ، فأحاسبه عليها.

٨٦٨٠ ـ أبو عبد السّلام

مولى بني هاشم ، اسمه صالح بن رستم ، تقدم ذكره في حرف الصاد.

٨٦٨١ ـ أبو عبيد الله الأشعري الوزير

اسمه معاوية بن عبيد الله ، تقدّم ذكره في حرف الميم.

٨٦٨٢ ـ أبو عبيد الله الأشعري

اسمه معاوية بن صالح الحمصي ناصر الأندلس ، تقدّم ذكره في حرف الميم.

٨٦٨٣ ـ أبو عبيدة بن الجراح

اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح ، تقدّم ذكره في حرف العين.

٨٦٨٤ ـ أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة (١)

قال عبد الله بن عمر بن مخزوم : القرشي (٢) المخزومي.

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واستشهد بأجنادين مع عمه خالد بن الوليد.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٣) :

فولد عمارة بن الوليد بن المغيرة : أبا عبيدة بن عمارة قتل مع خالد بأجنادين ، وأمه فاطمة ابنة هشام بن المغيرة.

وذكر أبو حذيفة البخاري : أن عبد الرّحمن بن عمارة ، وهشام بن عمارة قتلا يوم فحل.

[قال ابن عساكر :](٤) فلا أدري : أبو عبيدة أخوهما أو كنية أحدهما ، فالله أعلم.

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٤ / ١٣١ ونسب قريش للمصعب ص ٣٣٠.

(٢) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن أبي شامة.

(٣) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٣٠.

(٤) زيادة منا للإيضاح.

٦٣

٨٦٨٥ ـ أبو عبيدة بن الوليد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص

أمه أم ولد ، له ذكر.

تقدم ذكره في ترجمة تمام أخيه ، وقتل أبو عبيدة يوم نهر أبي فطرس.

٨٦٨٦ ـ أبو عبيد بن عبد الله بن يزيد

ابن معاوية بن أبي سفيان بن حرب الأموي

له ذكر.

٨٦٨٧ ـ أبو عبيد بن أبي عمرو (١)

حاجب سليمان بن عبد الملك ومولاه ، مختلف في اسمه ، فقيل عبد الملك ، وقيل : حيي ، وقيل حوي.

روى عن عمرو بن عبسة السلمي ، وأنس بن مالك ، ونعيم بن سلامة ، ورجاء بن حيوة ، وعطاء بن يزيد أبي يزيد الليثي ، وعبادة بن نسيّ ، وعقبة بن وسّاج ، والقاسم بن محمّد ابن أبي بكر ، ونافع مولى ابن عمر ، وعمر (٢) بن عبد العزيز.

روى عنه سهيل بن أبي صالح ، والأوزاعي ، ومالك ، وابن عجلان ، ورجاء بن أبي سلمة ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعمرو بن الحارث ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وصالح بن أبي الأخضر ، وصالح بن راشد ، وأبو رزين الفلسطيني ، وأيوب بن موسى القرشي ، وبشر (٣) بن عبد الله بن يسار.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، وأبو القاسم زاهر ابن طاهر ، قالوا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن يوسف الدمشقي ، بدمشق ، نا عمران بن بكار ، نا يحيى بن صالح الوحاظي ، عن مالك بن أنس ، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٦١ وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٠٣ والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ٧٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ١ / ٢٧٥ والكنى للدولابي ٢ / ٦٤.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : عمير.

(٣) تقرأ بالأصل : «نصير» خطأ. والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٨٤.

٦٤

«من سبّح دبر كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبّر ثلاثا وثلاثين ، وختم المائة بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كلّ شيء قدير ، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر» [١٣٤٩٧].

رواه جماعة (١) عن مالك ولم يرفعوه.

أخبرنا أبو محمّد السيدي ، أنبأ أبو (٢) عثمان البحيري ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم ابن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة أنّه قال :

«من سبّح دبر كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبّر ثلاثا وثلاثين ، وختم المائة بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كلّ شيء قدير ؛ غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر» [١٣٤٩٨].

تابعه قتيبة بن سعيد ، ورواه خالد بن عبد الله الطحان ، وحمّاد بن سلمة ، وروح بن القاسم ، وزيد بن أبي أنيسة ، وإبراهيم بن طهمان ، وفليح بن سليمان ، عن (٣) سهيل بن أبي صالح ، عن أبي عبيد ، عن عطاء ، عن أبي هريرة مرفوعا.

ورواه ابن عجلان ، عن سهيل ، عن عطاء ، عن رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يذكر أبا عبيد.

فأمّا حديث خالد :

فأخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي ، أنا القاضي أبو محمّد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، نا مسدّد ، نا خالد بن عبد الله ، نا سهيل ، عن أبي عبيد ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سبّح ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبّر ثلاثا وثلاثين ، وقال : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير تمام المائة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر» [١٣٤٩٩].

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٣) لفظتا : «سليمان ، عن» كتبتا فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

٦٥

وأما حديث حمّاد ، وروح ، وزيد بن أبي أنيسة ، وإبراهيم بن طهمان :

فأخبرنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، نا علي بن عبد العزيز ، نا حجاج بن المنهال ، نا حمّاد بن سلمة.

ح قال : وأنا أحمد بن علي الأبار ، نا أمية بن بسطام ، نا يزيد بن زريع ، عن روح بن القاسم.

ح قال : ونا أبو عروبة الحسين بن محمّد الحرّاني ، نا أبو المعافى محمّد بن وهب بن أبي كريمة ، ثنا محمّد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد ، عن زيد بن أبي أنيسة.

ح قال : ونا عبد السّلام البصري ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا فليح بن سليمان.

ح قال : ونا أحمد بن عمرو الزنبقي ، نا محمّد بن معمر البحراني (١) ، نا أبو عامر العقدي ، نا إبراهيم بن طهمان كلهم عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبي عبيد ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من قال في دبر كل صلاة الحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرّة وقال تمام المائة لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر» [١٣٥٠٠].

واللفظ لحديث حمّاد بن سلمة .... (٢) هارون ... (٣).

وأما حديث فليح :

فأخبرناه أبو المظفر بن القشيري ، أنبأ أبي أبو القاسم ، أنا أبو الحسين الخفاف ، أنا أبو العباس السراج ، نا سليمان بن عبد الجبار ، نا أبو الربيع سليمان بن الربيع.

ح قال : وأخبرني أبو يحيى ، نا شريح بن النعمان أبو الحسين جميعا ، قالا : نا فليح ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبي عبيد ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة ، قال :

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، وهو محمد بن معمر بن ربعي القيسي أبو عبد الله البصري المعروف بالبحراني ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٥٣.

(٢) تقرأ بالأصل : وإلا.

(٣) بياض بالأصل بمقدار كلمة.

٦٦

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سبّح ثلاثا وثلاثين مرة ، وكبّر ثلاثا وثلاثين مرة ، وحمد ثلاثا وثلاثين مرة ، وقال : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، خلف الصلاة غفر الله له ذنوبه ، وإن كانت أكثر من زبد البحر» [١٣٥٠١].

ورواه يوسف القاضي [عن](١) أبي الربيع الزهراني ، عن فليح فأسقط أبا عبيد.

أخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد ، وأبو علي الحسن بن المظفر ، وأبو العزّ بن كادش ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن كيسان ، نا يوسف بن يعقوب ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا فليح بن سليمان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عطاء بن يزيد الليثي أنّه قال : قال أبو هريرة :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سبّح ثلاثا وثلاثين ، وكبّر ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وقال : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كلّ شيء قدير ، خلف الصلاة غفر الله له ذنبه ، ولو كان أكثر من زبد البحر» [١٣٥٠٢].

وأما حديث ابن عجلان (٢) :

فأخبرنا أبو المجد معالي بن هبة الله بن الحسن بن الخير ، قال : وأخبرنا خالي الأكبر (٣) القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، وأبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، قالوا : أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن الحسن (٤) ، أنا محمّد بن عبد الله بن زكريا بن حيّوية (٥) ، أنا أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، أنا الربيع ابن سليمان ، ثنا شعيب هو ابن الليث ، نا الليث ، عن ابن عجلان ، عن سهيل ، عن عطاء بن يزيد ، عن بعض أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه حدّثه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قال خلف كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة ، وثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة وتهليلة ، ويقول : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كلّ شيء قدير ........ (٦) عمله خطاياه ، وإن كانت مثل زبد البحر» [١٣٥٠٣].

__________________

(١) زيادة لازمة لتقويم المعنى.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : غولان.

(٣) الذي بالأصل : «؟؟؟ خال الوبى» كذا ، ولعل ما؟؟؟ ارتأيناه الصواب ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢١٩ / ب.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦١٩.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٦٠.

(٦) كلمة غير واضحة بالأصل.

٦٧

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قراءة ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا ابن جوصا ، إجازة ، حدّثني أبو هاشم ذاكر بن أحمد بن عبد الله بن ذاكر بن عوصي بن أبي عمرو مولى سليمان بن عبد الملك ، حدّثني محمّد بن أحمد بن عبد الملك بن سلمة بن حوي ، عن أبيه ، ومن أدرك من أهله : أن اسم أبي عبيد حادب بن سليمان ابن عبد الملك بن أبي عمرو ، وتوفي في بيت عفا من كورة عسقلان ، قبره بها ، قال : وحوي وأبو عبيد أخوان ، وأبو عبيد لم يعقب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبد الله ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل ، قال : قال علي : اسم أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك حيّ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأ أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا البخاري ، حدّثني عبد الله بن أبي الأسود ، قال : اسم أبي عبيد حييّ هو مولى سليمان بن عبد الملك ، ومولاه القرشي ، روى عنه ابن عجلان ، ومالك ، والأوزاعي ، وقال غيره : اسمه حويّ.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبد الملك بن عمر بن خلف .... (١).

وأخبرني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطيوري ، أنبأ أبو الفتح عبد الملك ابن عمر ، أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمّد بن مخلد ، قال : وأنا العتيقي ، أنا عثمان بن محمّد بن أحمد المخرمي ، نا إسماعيل الصفار ، قالا : نا عباس الدوري ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : وأبو عبيد الذي روى عنه الأوزاعي وابن عجلان حيّ.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ، زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد ابن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (٢) ، قال :

حيّ أبو عبيد حاجب (٣) سليمان بن عبد الملك ، ومولاه ، عن عبادة بن نسيّ ، روى عنه

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل. ورسمها : الذرار.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٧٥.

(٣) بالأصل : «صاحب» تحريف ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

٦٨

ابن عجلان ، والأوزاعي ، ومالك ، سماه عبد الله بن أبي الأسود ، قال عبد الحميد بن جعفر :

حوي.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد ، إجازة.

قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد ، قال (١) :

حي (٢) أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ، روى عن عطاء بن يزيد ، وعبادة بن نسي ، وعقبة بن وساج ، وعمر بن عبد العزيز ، ورجاء بن حيوة ، ونافع مولى ابن عمر ، روى عنه الأوزاعي ، ومالك ، وسهيل بن أبي صالح ، وابن عجلان ، وبشر بن عبد الله بن يسار ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنبأ تمام ، أنبأ جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة الثالثة : أبو عبيد الحاجب.

أنبأنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قراءة ، عن أبي الحسين الصيرفي ، أنا ابن عتاب ، أنا جوصا ، إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قراءة ، قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : أبو عبيد حاجب سليمان ومولاه فلسطيني (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد ، أنا مكي ، قال : سمعت مسلما يقول : أبو عبيد حييّ بن أبي عمرو مولى سليمان بن عبد الملك ، وحاجبه سمع عبادة بن نسيّ ، روى عنه الأوزاعي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو عبيد حيي [بن](٤) أبي عمرو حاجب سليمان بن عبد الملك.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ٢٧٥.

(٢) بالأصل : «حيي» والمثبت عن الجرح والتعديل ، وقد ذكره ابن أبي حاتم في باب من اسمه حي.

(٣) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٦١.

(٤) سقطت من الأصل.

٦٩

أخبرنا أبو الفضل أيضا ، قراءة ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر (١) ، قال : أبو عبيد حييّ مولى سليمان بن عبد الملك.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي الدقاق ، وأبو الحسن المبارك بن عبد الجبار الحمامي ، قالا : أنا أبو الفرج الحسين (٢) بن علي الطناجيري (٣) ، نا أبو حكيم محمّد بن إبراهيم التميمي أخبرنا أبو عبد الله عبد الملك بن أبي الهيثم ، نا أحمد بن مروان بن روح البرديجي ، قال في الطبقة الثانية من الأسماء المنفردة : حوي وهو أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك روى عنه الأوزاعي ، وصالح بن أبي الأخضر ، يروي عن أنس ابن مالك ، والقاسم بن محمّد ، شامي.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٤) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد قال :

أبو عبيد حييّ. ويقال : حويّ ـ القرشي ، يقال ابن أبي عمرو الأموي ، حاجب سليمان ابن عبد الملك ، ومولاه ، سمع أبا يزيد عطاء بن يزيد الليثي ، وعبادة بن نسي الكندي ، روى عنه محمّد بن عجلان ، ومالك بن أنس.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : حوي ـ ويقال : حيي ـ بن أبي عمرو ، وهو أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ، روى عن عبادة بن نسي ، وعقبة بن وسّاج ، وعطاء بن يزيد ، وغيرهم ، حدّث عنه مالك بن أنس ، والأوزاعي ، وسهيل بن أبي صالح.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

حيي أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، وحاجبه القرشي الأموي ، حدّث عن عقبة ابن وسّاج ، روى عنه الأوزاعي في كتاب هجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٤.

(٢) بالأصل : «نا أبو الفرج ، نا الحسين» خطأ ، راجع الحاشية التالية.

(٣) رسمها بالأصل : «الطيادرى» وفوقها ضبة ، راجع ترجمته في سير الأعلام : (١٣ / ٤٠٤ ت ٤٠٢٨) ط دار الفكر.

(٤) بالأصل : الهمداني ، تصحيف.

٧٠

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما حوي بحاء مهملة مضمومة وآخره ياء مشددة : حويّ ـ ويقال : حيي ـ بن أبي عمرو ، وهو أبو عبيد حاجب سليمان ، روى عن عبادة بن نسي ، وعقبة بن وساج ، وعطاء بن يزيد ، وغيرهم ، حدّث عنه مالك بن أنس ، والأوزاعي ، وسهيل بن أبي صالح.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمّد الأرموي ، أنا أبو الحسن محمّد بن الحسن بن بقاء ، أنا جدي عبد الغني بن سعيد بن محمّد في كتاب ذكر أوهام الحاكم في كتاب المدخل قال : ومن ذلك أنه ذكر في باب الحاء فقال : أبو عبيد حاجب بن سليمان ، ويقال : اسمه حيي ، وقيل : حوا بالألف. وهذا خطأ ، والصواب من ذلك حيي ، ويكنى أبا عبيد ، وهو مولى سليمان بن عبد الملك ، وحاجبه وليس اسمه حاجب بن سليمان ، وإنّما هو حاجب سليمان من الحجبة ، وقوله : حوا بالألف خطأ ، وإنما هو حوي بالياء. وقد زعم قوم أن حويا أخو أبي عبيد. ولأخيه حوي عقب ، وهم ببيت لهيا من دمشق.

[قال ابن عساكر :](٢) وهم عبد الغني في هذا فإن بني حوي البتلهيين (٣) من السكاسك (٤) ، فأما ولد حوي هذا فكانوا بفلسطين.

أخبرنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله في كتبهم.

ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني ، أنا أبو علي ، قالوا : أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أبو عبيد مختلف في اسمه ، فقيل : حوي ، وقيل : حيي بن أبي عمرو ، وقيل سلم بن عبيد ، ولا أعرف في الرواة من اسمه حوي بالواو غيره.

قرأت في سماع محمّد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري ، وأنبأنيه أبو القاسم بن السمرقندي بن ـ ح ـ ه (٥) ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو الطيب عبد المنعم

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ١٧٣ و ٥٧٤.

(٢) زيادة لازمة.

(٣) كذا رسمها بالأصل وفوقها ضبة : «؟؟؟ السلومين» والصواب ما أثبت عن مختصر أبي شامة.

(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن مختصر أبي شامة.

(٥) كذا بالأصل : «بن؟؟؟».

٧١

ابن عبيد الله (١) بن غلبون المقرئ ، أنا أبو أحمد جعفر بن سليمان ، نا الميموني ، قال : قال أبو عبد الله ، يعني أحمد : أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ، ثقة ، شامي.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن منده ، أنا حمد إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد ، قال (٢) : سئل أبو زرعة عن أبي [عبيد](٣) حاجب سليمان ، فقال شامي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٤) ، أخبرني يزيد بن عبد ربه ، نا بقية ، نا بشر بن عبد الله ابن يسار ، قال : لم أر أحدا قط أعمل بالعلم من أبي عبيد.

قال : ونا أبو زرعة (٥) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٦) ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم.

نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن حسان الكناني أن أبا عبيد كان يحجب سليمان ابن عبد الملك ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال : أين أبو عبيد؟ قال : فدنا منه ، فقال : هذه الطريق إلى فلسطين ، وأنت من أهلها ، فالحق بها ، فقالوا بعد : يا أمير المؤمنين [لو](٧) رأيت أبا عبيد وتشميره للخير والعبادة ، قال : ذاك أحق (٨) أن لا يفتنه كانت فيه أبهة عن العامة ، وفي حديث يعقوب : للعامة.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا محمّد بن علي بن المهتدي.

__________________

(١) بالأصل : عبيد ، ترجمته في معرفة القراء الكبار ١ / ٣٥٥ رقم ٢٨٢.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ١ / ٢ / ٢٧٥.

(٣) سقطت من الأصل.

(٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٥٧.

(٥) رواه أبو زرعة في تاريخه ١ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧.

(٦) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٠٢.

(٧) سقطت من الأصل ، وزيدت عن المصدرين السابقين.

(٨) في المعرفة والتاريخ : أحرى.

٧٢

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد ، أنا علي بن عمرو ، نا الهيثم ابن عدي ، عن ابن عياش قال : كان سليمان يأذن عليه مولاه أبو عبيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة [الله] ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال (١) : وروى الأوزاعي ، عن أبي عبيد الحاجب ، روى عنه مالك ، وهو ثقة.

٨٦٨٨ ـ أبو عبيد

صاحب الغريب.

اسمه القاسم بن سلّام ، تقدّم ذكره في حرف القاف.

٨٦٨٩ ـ أبو عبيد البسري الزاهد

اسمه محمّد بن حيان ، تقدّم ذكره في حرف الميم.

٨٦٨٩ م ـ أبو عتبة (٢) بن عبد الله بن يزيد بن معاوية

ابن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي

له ذكر. ذكره أبو المظفر محمّد بن أحمد الأبيوردي ، وذكر أن أمّه أم عثمان بنت سعيد ابن العاص ، وأمّها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي.

٨٦٩٠ ـ أبو عتبة

مولى عبد العزيز بن مروان ، كان في عسكر سليمان بن عبد الملك.

حكى عن يزيد بن المهلب ، وموسى بن نصير ، ويزيد بن أبي مسلم ، وعثمان بن حبان المري.

٨٦٩١ ـ أبو عتبة البلقاوي

حكى عن الأوزاعي.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٧٢.

(٢) ذكره مصعب الزبيري في نسب قريش ص ١٣١ وسماه أبا عبيد. وذكره ابن حزم في جمهرة الأنساب ص ١١٢ باسم أبي عتبة.

٧٣

حكى عنه عمر بن عبد الواحد.

٨٦٩٢ ـ أبو عتبة الحجازي

اسمه أحمد بن الفرج ، تقدّم ذكره في حرف الألف.

٨٦٩٣ ـ أبو عثمان بن سنّة (١) الخزاعي (٢)

روى عن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود.

روى عنه الزهري.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الكشميهني ، وأبو أحمد محمود بن محمّد بن أبي أحمد السوسقاني (٣) ، وأبو القاسم يحيى بن محمّد الأرسابندي (٤) الخطباء بمرو قالوا : أنا العارف أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن الميهني.

ح وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن أبي بكر بن عبد الله المؤذن ، أنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي ، قالا : أنا أبو بكر الحيري ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا ابن وهب ، نا بحر بن نصر ، قال : قرئ على ابن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن أبي عثمان بن سنّة الخزاعي ، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث [١٣٥٠٤].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود (٥) ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، أنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس عن ابن شهاب ، عن [أبي](٦) عثمان بن سنة الخزاعي ، وكان من أهل الشام أن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأصحابه وهو بمكة :

__________________

(١) سنة بفتح أوله وتشديد النون (تقريب التهذيب).

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٤٠٦ وتهذيب الكمال ٢١ / ٣٧٢ وميزان الاعتدال ٤ / ٥٤٩ والجرح والتعديل ٩ / ٤٠٨ وتاريخ أبي زرعة (الفهارس) والمعرفة والتاريخ (الفهارس).

(٣) السوسقاني بفتح السينين المهملتين بينهما الواو الساكنة نسبة إلى سوسقان ، قرية من قرى مرو ، على أربعة فراسخ منها على طرف البرية (الأنساب).

(٤) الأرسابندي بالفتح ثم السكون نسبة إلى أرسابند من قرى مرو على فرسخين منها (الأنساب).

(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٧٣.

(٦) سقطت من الأصل ، وسينبه المصنف في آخر الخبر ، إلى أنه : «أبو عثمان».

٧٤

«من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل» فلم يحضر منهم أحد غيري ، قال : فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ، ثم أمرني أن أجلس فيه ، ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه حتى ما أسمع صوته ، ثم طفقوا يقطعون مثل قطع السحابة ذاهبين حتى بقي منهم رهط ، وفرغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع الفجر ، فانطلق فتبرز ثم أتاني فقال : «ما فعل الرهط؟» قلت : هم أولئك يا رسول الله ، فأعطاهم روثا وعظما زادا ، ثم [نهى](١) أن يستطيب أحد بعظم أو روث [١٣٥٠٥].

قال ابن المقرئ : قال في الأصل عثمان بن سنة فأصلح أبو عثمان.

حدّثنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، لفظا ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا أبو صالح ، حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : حدّثني ابن سنّة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن العلم بدأ غريبا وسيعود كما بدأ» [١٣٥٠٦].

هذا مرسل حسن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا محمّد بن عمر بن علي ابن خلف ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا أحمد بن صالح ، نا عنبسة ، نا يونس ، عن ابن شهاب ، حدّثني أبو عثمان بن سنّة الخزاعي ، ثم الكعبي ، وكان من أهل دمشق ، وكان لحق بعلي بن أبي طالب في الذين خرجوا إليه من أهل الشام ، فكان يخصهم بمجلسه في حديثه دون أهل العراق ، قال : فجاءنا يوما وهو يحدّثنا فقال : أتدرون فيمن نزلت هذه الآية التي قال الله جل ثناؤه فيها : (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) إلى قوله : (لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)(٢) ثم قال : إن هذه الآية في فلان وأصحاب له.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ، إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد ، قال (٣) :

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن تهذيب الكمال.

(٢) سورة الأنفال ، الآيات ٥٥ إلى ٥٧.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٤٠٨.

٧٥

أبو عثمان بن سنّة شامي ، روى عن ابن مسعود ، روى عنه الزهري ، سئل أبو زرعة عن اسمه فقال : لا أعرف اسمه.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا أبو محمّد الصوفي ، أنا تمام الرازي ، أنا جعفر الكندي ، نا أبو زرعة النصري ، قال في الطبقة الثانية : أبو عثمان بن سنّة الخزاعي شامي ، روى عنه ابن شهاب.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أحمد بن عمير ، إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قراءة ، قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : أبو عثمان بن سنّة الخزاعي (١) ، من أهل دمشق ، روى عن علي ، وابن مسعود أيضا ، روى عنه الزهري.

[قال ابن عساكر :](٢) وقال ابن عتاب : أبو مسعود ، وهو خطأ.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، عن أبي ... (٣) ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : وأما سنّة بالسين والنون.

وقرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن علي بن هبة الله ، قال (٤) : وأما سنّة بسين مهملة أبو عثمان بن سنة الخزاعي ، روى عن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، روى عنه الزهري.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، نا عبد الله بن صالح ، نا الليث ، حدّثني يونس ، عن ابن شهاب في حديثه قال : كان أبو عثمان ابن سنة الخزاعي من أهل الشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو سعد محمّد بن علي بن محمّد ، وأبو بكر بن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٧٢.

(٢) زيادة منا.

(٣) كلمة غير واضحة بالأصل.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٥ ـ ٣٦.

(٥) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٤١٨ ـ ٤١٩.

٧٦

الطبري ، قالا : أنا ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال (١) : أبو عثمان بن سنة وهو دمشقي.

٨٦٩٤ ـ أبو عثمان النهدي

اسمه عبد الرّحمن بن مكي ، تقدّم ذكره في حرف العين.

٨٦٩٥ ـ أبو عثمان الصنعاني (٢)

اسمه شراحيل بن مرثد (٣) ، تقدّم ذكره في حرف السين (٤).

٨٦٩٦ ـ أبو عثمان البرسمي

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر ، زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة (٥) : في الطبقة الثانية (٦) من أهل الشامات : أبو عثمان البرسمي ، دمشقي.

٨٦٩٧ ـ أبو عثمان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أمية بن عبد شمس الأموي

ولي إمرة الأردن لأخيه عبد الملك.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (٧) : في تسمية ولاة عبد الملك : الأردن : أبو عثمان بن مروان بن الحكم.

ذكر الزبير أن أولاد مروان الذكور أحد عشر رجلا وسمّاهم ، ولم يسمّ فيهم أبا عثمان وسمّى منهم عثمان (٨) ، فالله أعلم.

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٠٦.

(٢) تقرأ بالأصل : الصغاني ، خطأ.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : مريد.

(٤) راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٢٢ / ٤٤٧ رقم ٢٧٢٤ طبعة دار الفكر.

(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٩ رقم ٢٩٥٨.

(٦) تحرفت عند أبي شامة إلى : الثالثة.

(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٨.

(٨) نسب قريش للمصعب ص ١٦١ وسمى ابن حزم في جمهرته أولاد مروان بن الحكم وذكر فيهم : عثمان ، أيضا.

٧٧

٨٦٩٨ ـ أبو عثمان بن مروان بن محمّد

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص (١)

كان مع أبيه لما قدم دمشق هاربا من جيش بني العباس ، فلمّا قتل أبوه ببوصير أسر وحمل إلى أبي العباس فسجنه ، وبقي في السجن مدة ، حتى أطلقه هارون الرشيد.

٨٦٩٩ ـ أبو عثمان الأوقص (٢) ، دمشقي

روى عن الزهري.

روى عنه الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني.

ح وأنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قالا : نا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عثمان الأوقص ، عن الزهري ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزالون تقاتلون الكفار ، حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ، ذلف (٣) الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة» [١٣٥٠٧].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا الحصين بن حميد العلي ، نا زهير بن عباد ، نا داود ابن هلال ، عن الوليد ، حدّثني أبو عثمان الدمشقي ، قال :

أوحى الله إلى موسى بن عمران : أن يا موسى فبوجهي حلفت لا تدركني الأبصار ، وأنا أدرك الأبصار ، وأعلم أعمال العباد بالليل والنهار ، ما آمنت بي خليقة إلّا توكلت علي توكّلها على الوالد الرحيم ، بل هي بي أوثق وبما عندي أطمع ، فاعرف ما أقول لك أو دع ، إنّي لك ناصح وعليك مشفق ، يا موسى ضع الكلام مني إليك موضع الكلام من الوالدة الرحيمة ،

__________________

(١) جمهرة ابن حزم ص ١٠٧.

(٢) بالأصل : «الأمر قصي» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

(٣) ذلف الأنوف ، الذلف محركة قصر الأنف وصغره.

٧٨

وكن لأمري مطيعا ، وأطلعني من نفسك على الرضا ، ليكون أرضى لي عندك ، ولا تطع كلّ مداهن غرور ، واعلم بأن الدنيا دار تعزّ (١) للظالمين.

٨٧٠٠ ـ أبو عثمان

دمشقي.

حكى عنه عبد الوهاب بن إبراهيم ، لا أدري هو الذي حكى عنه الوليد بن مسلم أو غيره.

٨٧٠١ ـ أبو عثمان بن عبد الملك بن معاوية

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر ، وأعقب ابنا اسمه عثمان ، وكان لعثمان ابن أبي عثمان ابن اسمه القاسم بن عثمان.

٨٧٠٢ ـ أبو عثمان السراج

اسمه سعيد.

حكى عن الأوزاعي.

حكى عنه عمر بن عبد الواحد ، تقدم ذكره في حرف السين.

٨٧٠٣ ـ أبو عثمان

حكى عن شيخ اسمه عطية.

روى عنه أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني وابن السمرقندي ، قالا : أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، نا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، نا خالد بن محمّد من ولد يحيى بن حمزة الحضرمي ، نا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، نا أبو عثمان ، عن شيخ يسمى عطية ، وكان قد بلغ مائة سنة قال :

رأيت ابن الزبير على جذع مصلوبا (٢) وامرأة تحمل معه في محفّة حتى صارت إليه ،

__________________

(١) تقرأ بالأصل : تغر ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٢) بالأصل : مصلوب ، خطأ.

٧٩

فقال الناس : هذه أمه فرأيتها مسفرة الوجه متبسمة ، فجاء الحجاج فأحدره (١) لها وقال : يا أسم ، إني وإياه استبقنا إلى هذا الجذع ، فسبقني هو إليه.

٨٧٠٤ ـ أبو عثمان بن أحمد بن رجاء النيسابوري

سمع بدمشق محمّد بن الفيض الغساني.

٨٧٠٥ ـ أبو عثمان النصيبي

من أهل التصوف.

قدم دمشق في حال سياحته.

حكى عنه أبو إسحاق إبراهيم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن الترجمان بقراءتي عليه بالرملة في سنة تسع وعشرين وأربع مائة. قال : سمعت أبا القاسم هبة الله بن سليمان الجزري المقرئ يقول : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم قال :

كنت بمكة زمان مجاورتي بها ، فوقف عليّ أبو عثمان النصيبي فقال : يا فقير أيّما أحب إليك ، أرفقك (٢) أو أحكي لك حكاية ، فقلت : قل حكاية ، قال : كنت سائرا ببلاد دمشق وعليّ خرقتان ، واحدة في وسطي وأخرى على كتفي ، فانتهيت إلى دير مرّان (٣) والثلج يسقط مثل الورق ، فاطّلع إليّ راهب من غرفة ، وقد لويت عن باب الدير ، فقال : بحقّ من خرجت من أجله إلّا عدلت إلى الدير ، قال : فرجعت نحو باب الدير ، فاستقبلني منه وأخذ بيدي ، وصعدنا إلى غرفة حسنة الآلة ، فأقمت عنده ثلاثا في حسن عشرة ، فاستحسنته فقلت : يا راهب أراك عاقلا ، فكيف أقمت على النصرانية؟ فقال : قد قرأت المسطور يعني القرآن ، ولو قضي شيء لكان ، وهممت بالمسير فرام وقوفي ، فقلت : قال نبينا : الضيف ثلاثة ، فما زاد فهو صدقة ، فقال : صدق نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولكن من الضيف على صاحب البيت؟ فقلت : أراك أديبا ، أسألك عن شيء؟ فقال : قل ، قلت : ما صفة المحبة؟ فقال : المحبة لا صفة لها ، ولكن إن

__________________

(١) بالأصل : فأحذره ، والمثبت عن ابن منظور. وحدر الشيء : حطه من علو إلى سفل.

(٢) يقال : أرفقته أي نفعته ، عنى بقوله أي أعطيك شيئا تنتفع به.

(٣) دير مرّان بنواحي دمشق ، انظر معجم البلدان.

٨٠