تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٦٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٥
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد (١) بن عمر ، أنا محمّد بن علي بن الفتح ، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل الواعظ ، .... (٢) أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن أحمد ابن يزيد العسكري ، نا يحيى بن أبي طالب ، نا محمّد بن إبراهيم الشامي ، نا عمار بن سيف ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت ربي عزوجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي ولا يتزوّج إليّ أحد من أمتي إلّا كان معي في الجنّة ، فأعطاني ذلك» [١٣٤٧٩].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا سليمان بن عمر بن الأقطع ، نا إبراهيم بن عبد السّلام ، عن إبراهيم بن يزيد ، عن محمّد بن عباد بن جعفر ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلّا نسبي وصهري» [١٣٤٨٠].

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، أنا ابن الفهم ، نا ابن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، نا مصعب بن ثابت ، عن عيسى بن معمر ، قال محمّد بن عمر ، ونا سعد بن راشد ، عن صالح بن كيسان ، قالا :

كان أبو العاص بن الربيع يسمى جرو البطحاء لأنه كان متلدا بها متوسطا فيها ، يعني في نسبه في قريش ، فأسلم ثم رجع إلى مكة ، ولم يشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مشهدا ، ثم قدم المدينة بعد ذلك ، وتوفي في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصدّيق ، وأوصى إلى الزبير بن العوّام ، وليس لأبي العاص عقب إلّا من قبل ابنة [له](٣) ولدت القاسم بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عوف (٤).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر ، نا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : ثم إن أبا العاص رجع إلى مكة بعد ما أسلم ، فلم يشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مشهدا ثم قدم المدينة بعد

__________________

(١) بالأصل : «أعبد» قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٣٥ / أ.

(٢) بياض بالأصل.

(٣) سقطت من الأصل ، زيدت عن مختصر أبي شامة.

(٤) واسم أمه مريم بنت أبي العاص. انظر نسب قريش ص ٢٧٠.

٢١

ذلك ، فتوفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر ، وأوصى إلى الزبير بن العوّام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلص ، نا عبيد الله السكري ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال : ومات أبو العاص بن الربيع سنة اثنتي عشرة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (١) : وفيها يعني سنة اثنتي عشرة مات أبو العاص بن الربيع زوج زينب ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد .... (٢) أبو سلمى .... (٣) قال : سنة اثنتي عشرة فيها مات أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، واسمه جرو البطحاء ، يعني أنه متلد بها ، زوج زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مات بالمدينة في ذي الحجّة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلص ، إجازة ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة ثلاث عشرة فيها مات أبو العاص بن الربيع ، صهر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٨٦٢٨ ـ أبو العالية الرياحي

اسمه رفيع بن مهران ، تقدّم ذكره في حرف الراء.

٨٦٢٩ ـ أبو العالية

سمع عمر بن عبد العزيز.

روى عنه جعفر بن محمّد ... (٤).

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١١٩ (ت. العمري).

(٢) بياض بالأصل بمقدار كلمة.

(٣) بياض بالأصل بمقدار كلمة.

(٤) بياض بالأصل.

٢٢

[أخبرنا](١) أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، نا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، نا إبراهيم بن سنان ، نا يزيد بن أحمد السلمي ، ثنا ابن أبي الحواري ، نا جعفر بن محمّد ، عن أبي العالية ، قال : سهرت مع عمر بن عبد العزيز ذات ليلة ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما يبقي منك تعب النهار وسهر الليل؟ قال : لا تفعل ، فإن لقاء الرجال للرجال تلقيح لألبابها.

٨٦٣٠ ـ أبو عامر الأشعري

اسمه عبيد بن وهب ، تقدّم ذكره في حرف العين.

٨٦٣١ ـ أبو عامر

حدّث ببيروت عن أبي الدرداء.

روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أحمد بن سليمان الكندي ، ثنا هشام بن عمار ، نا صدقة بن خالد ، نا ابن جابر ، قال :

سمعت شيخا ببيروت يكنى أبا عامر أظنّه حدّثني عن أبي الدرداء أن رجلا يقال له حرملة أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : الإيمان هاهنا (٢) ، وأشار إلى لسانه ، والنفاق هاهنا ، وأشار إلى قلبه ، ولا أذكر الله إلّا قليلا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ اجعل له لسانا ذاكرا ، وقلبا شاكرا ، وارزقه حبّي وحب من يحبّني ، وصيّر أمره إلى خير» قال : يا رسول الله إنه كان لي صاحب من المنافقين ، وكنت رأسا فيهم ، أفلا آتيك بهم؟ فقال : «من أتانا استغفرنا له ، ومن أصرّ على دينه فالله أولى به ، ولا تخرقن على أحد سترا» [١٣٤٨١].

٨٦٣٢ ـ أبو عامر الرّحبي الحمصي

روى عن واثلة بن الأسقع.

روى عنه العلاء بن عتبة اليحصبي الحمصي.

__________________

(١) مكانها بياض بالأصل ، والذي في مختصر أبي شامة : حكى عنه جعفر بن محمد شيخ لأحمد بن أبي الحواري.

(٢) كتبت فوق الكلام بالأصل.

٢٣

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، شفاها ، نا عبد العزيز الكتاني.

وأنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن صابر ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأ أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين ، قال : حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن زبر ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ، نا عمرو بن عثمان ، نا الحارث بن عبيدة ، عن العلاء بن عتبة اليحصبي ، عن رجل من الرحبة ، يعني أبا عامر :

أنّه قعد في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع الليثي ، فحدّث القوم فذكر حديثا في فعل أهل البيت ـ وفي حديث الأكفاني عن أبي عامر أنّه قعد في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع الليثي يحدث القوم ـ فلما أراد أن ينصرفوا أخذوا في غيبة علي بن أبي طالب حتى وصل إلى ذلك الرجل ، وكان آخر من أراد القيام ، فتناول واثلة يده فأقعده ، وقال له : أتعرف عليا؟ هل رأيته؟ قال : لا ، قال : أفلا أحدّثك عن علي بن أبي طالب؟ قال : بلى ، قال : أتيت عليا أطلبه في منزله فلم أصبه ، فاستجابت لي فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : من تريد؟ قلت : أريد أبا الحسن ، قالت : الساعة يأتيك من هذه الناحية ، قال : فجاء علي والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم معه متوكئا عليه ، فدخلا على فاطمة والحسن والحسين ، ثم دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمرط (١) فغشاهم به ثم قال : «اللهمّ هؤلاء أهلي (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(٢) [١٣٤٨٢].

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الله بن عمرو بن معاذ العنسي الإمام بداريا ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا أحمد بن المعلى ، نا أبو القاسم عبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، ثنا الحارث بن عبيدة ، حدّثني العلاء بن عتبة اليحصبي ، عن أبي عامر قال :

جلست في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع ، صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوقعوا في علي يشتمونه وينتقصونه حتى إذا افترقت الحلقة جعلت أتوقع في علي ، فقال لي واثلة : رأيت عليا؟ قلت : لا ، قال : لم تقع فيه؟ قلت : لأنّي سمعت هؤلاء يقعون فيه ، قال : أفلا أخبرك عن علي؟ قال : أتيت منزله فقرعت الباب ، فاستجابت لي فاطمة ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت :

__________________

(١) المرط : كساء من خز أو صوف أو كتان.

(٢) سورة الأحزاب ، الآية : ٣٢.

٢٤

من ذا؟ قلت : واثلة ، قالت : وما حاجتك؟ قلت : أردت أبا الحسن ، قالت : أرقب الساعة يأتيك ، فقعدت فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم متكئا على علي ، فسلّمنا ، فلمّا دخلا الدار دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة بمرط ، فأدخل رأسه تحته وأدخل رأس فاطمة ، ورأس علي ، ورأس الحسن ، والحسين تحته ثم قال : «اللهمّ هؤلاء أهلي ـ ثلاثا ـ» ، ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فقلت : ـ وأنا من خارج ـ وأنا من أهلك؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وأنت من أهلي» ، والله ما أرجو غيرها.

أبو عامر هذا لا أقف على اسمه ، فقد روى الحديث جماعة من أهل حمص ممن يكنى أبا عامر منهم أبو عامر عبد الله بن لحي الهوري ، وأبو عامر عبد الله بن عامر الألهاني ، وأبو عامر سليم ، وأبو عامر لقمان بن عامر ، وأبو عامر مسلم ، وأبو عامر الحجري السرعي ، وكلّ منهم تابعي ، قد روى عن الصحابة ، فالله أعلم أيهم هو؟؟؟ سلوه (١) أبو عامر.

٨٦٣٣ ـ أبو عائذ (٢) السّلميّ

من سكان ظاهر باب الصغير.

حكى عنه الوليد بن مسلم.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد الدائم بن الحسن ، عن عبد الوهاب الكلابي ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان (٣) ، نا أحمد بن [إبراهيم بن](٤) ملّاس ، نا ... (٥) ، عن الوليد بن مسلم ، حدّثني أبو عائذ السّلميّ الذي كان يسكن خارج باب الصغير ، قال :

مات جار لنا نصراني ، قال : فأخذوا في غسله ، قال : فبينما هم يغسلونه إذ استوى جالسا ، قال : فقال : علي بالمسلمين ، قال : فأتى الصريخ قال : فجئناه ، فإذا به جالس ، فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله ، قال : ثم مات ، فولينا غسله وكفنه والصلاة عليه.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل.

(٢) تحرفت في مختصر ابن منظور إلى : عابد.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٦٢.

(٤) زيادة لازمة للإيضاح ، انظر الحاشية السابقة ، فقد ذكره الذهبي في أسماء شيوخ إبراهيم.

(٥) كلمة غير واضحة بالأصل.

٢٥

روى محمّد بن هشام بن ملّاس هذه الحكاية عن متوكل بن موسى ، عن ابن عبد السّلام ، قال : توفي جار لنا نصراني ، فذكرها ، فلا أدري هما اثنان أو واحد.

٨٦٣٤ ـ أبو عائشة (١)

مولى مروان بن الحكم.

سمع أبا هريرة ، وأبا موسى الأشعري ، وحذيفة بن اليمان.

روى عنه مكحول.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) ، نا زيد بن الحباب ، نا ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول [قال : حدّثني](٣) أبو عائشة ، وكان جليسا لأبي هريرة أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان ، فقال : كيف كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكبّر في الفطر والأضحى؟ فقال أبو موسى : كان يكبر أربع (٤) [تكبيرات](٥) تكبيره على الجنائز وصدقه حذيفة ، فقال أبو عائشة : فما [نسيت بعد](٦) قوله تكبيره على الجنائز ، وأبو عائشة حاضر (٧) سعيد بن العاص.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو حامد الأزهري ، أنبأ الحسن بن أحمد المخلدي ، أنبأ أبو بكر عبد الله بن محمّد بن مسلم ، نا عبد الله بن محمّد بن عيشون ، نا محمّد بن سليمان ، نا عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول : حدّثني أبو عائشة أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى الأشعري ، وحذيفة بن اليمان فسألهما : كيف كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكبّر في الأضحى والفطر؟ فقال أبو موسى : كان يكبّر أربعا تكبيره على الجنائز ، وصدّقه حذيفة ، قال أبو موسى : وكذلك كنت أكبّر لأهل البصرة إذ كنت أميرا عليهم ، قال (٨) أبو عائشة : ما نسيت بعد قوله تكبيره على الجنائز ، وأبو عائشة حاضر سعيد ابن العاص حديثهم هذا كله.

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٤ / ٥٤٣ وتهذيب التهذيب وتقريبه : (١٠ / ١٦٨ ترجمته ٨٤٨٣) ط دار الفكر وتهذيب الكمال ٢١ / ٣٣٧.

(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٧ / ١٧٣ رقم ١٩٧٥٥ طبعة دار الفكر ، ورواه من هذا الطريق المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٣٧.

(٣) الزيادة لازمة عن المسند.

(٤) بالأصل : أربعا ، والمثبت عن المسند.

(٥) زيادة عن المسند.

(٦) الزيادة عن المسند.

(٧) بالأصل : «حاضن» والمثبت عن المسند.

(٨) بالأصل : قالوا.

٢٦

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم أخبرنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن محمّد بن عزيز الموصلي ، نا غسان بن الربيع ، نا ابن ثوبان ، عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول :

حدّثني أبو عائشة أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى الأشعري ، وحذيفة بن اليمان فسألهما كيف كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكبّر في الأضحى والفطر؟ فقال أبو موسى : أربعا كتكبيره على الجنائز ، فصدّقه حذيفة ، وقال أبو موسى : كذلك كنت أكبر لأهل البصرة إذ كنت عليهم أميرا.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، وأبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم ابن علي.

وأخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن عبد الرّحمن ، أنبأ سهل بن بشر ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن الحسين بن محمّد بن الطفال سنة أربعين وأربعمائة (١) ، أنبأ أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله ... (٢) الذهلي نا موسى بن هارون ، نا إسحاق بن راهويه ، أخبرني بقية بن الوليد ، حدّثني يحيى بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي عائشة :

أن نفرا من اليهود أتوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : نسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمهن إلّا نبي ، فذكر ابن راهويه الحديث ، وفيه : أن مني الرجل أبيض غليظ ، ومني المرأة أصفر رقيق ، قال موسى وفيه كلام لا أعرفه في شيء من الحديث ، فتركته ، ولا نعرف أبا عائشة هذا ، ونرى أنه رجل لم يلق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا [أبو](٣) الحسين بن الآبنوسي ، إجازة ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أحمد بن عمير ، إجازة.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قراءة ، قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : أبو عائشة دمشقي (٤) ، لم يزد على هذا.

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى السبعمائة.

(٢) كلمة غير مقروءة ، مطموسة بالأصل.

(٣) سقطت من الأصل.

(٤) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٣٧.

٢٧

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (١) قال :

أبو عائشة القرشي مولى سعيد بن العاص عن أبي موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان ، حدّث عنه مكحول.

٨٦٣٥ ـ أبو عامر (٢) المكّيّ

إن لم يكن محمّد بن عبيد الله بن أبي صالح فهو غيره.

قدم دمشق ، وناظر بها غيلان القدري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي ، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الخياط ، أنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان ، أنا جعفر بن محمّد ابن المستفاض الفيريابي ، نا محمّد بن المصفى ، نا بقية ، حدّثني محمّد بن نافع الثقفي ، عن محمّد بن عبيد ، عن رجل ، عن أبي عامر المكّيّ ، قال :

لقيت غيلان بدمشق مع نفر من قريش ، فسألوني أن أكلمه ، فقلت : اجعل لي عهدا لله وميثاقا أن لا تغضب ، ولا تجحد ، ولا تكتم. قال : فقال ذلك لك. فقلت : نشدتك بالله هل في السماوات أو في الأرض شيء قط من خير أو شر لم يشأه الله ، ولم يعلمه حتى كان؟ قال غيلان : اللهمّ لا ، قال : قلت : فعلم الله بالعباد كان قبل (٣) أداء أعمالهم؟ فقال غيلان : بل علمه كان قبل أعمالهم ، قلت : فمن أين كان علمه بهم؟ من دار كانوا فيها قبله ، جبلهم في تلك الدار غيره ، وأخبره الذي جبلهم في الدار عنهم (٤) أم من دار جبلهم هو فيها ، وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي؟ قال غيلان : بل من دار جبلهم هو فيها ، وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي ، قلت : فهل كان يحب أن يطيعه جميع خلقه؟ قال غيلان : نعم ، قلت : انظر ما تقول ، قال : هل معها غيرها؟ قلت : نعم ، قلت : فهل كان إبليس يحب أن يعصي الله جميع خلقه؟ قال : فلما عرف الذي أردت ، سكت فلم يرد علي شيئا ، قال : ثم قال : يا أبا عامر ، هل لهؤلاء الكلمات من أصل؟ قلت : نعم ، أجيك بهن من كتاب الله عزّ

__________________

(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٣٧ نقلا عن أبي أحمد الحاكم.

(٢) كذا وقع بالأصل هنا ، وحقّه أن يقدم إلى ما قبل ترجمة أبي عائذ السلمي.

(٣) في مختصر ابن منظور : قبل أو أعمالهم.

(٤) بالأصل : «عنهم غيره» وبحذف «غيره» يستقيم السياق.

٢٨

وجل : إن الله خلق جميع خلقه من أربعة أشياء ، لم يخلق شيئين من شيء واحد ، فجعل الطاعة في اثنين وجعل المعصية في اثنين فاللذان (١) فيهما الطاعة هي فيهما إلى يوم القيامة ، واللذان (٢) فيهما المعصية هي فيهما إلى يوم القيامة ، إنّ الله خلق الملائكة من نور ، وخلق الجان من نار ، وخلق البهائم من ماء ، وخلق آدم من طين ، فجعل الطاعة في الملائكة والبهائم ، وجعل المعصية في الجن والإنس ، قال غيلان : صدقت.

٨٦٣٦ ـ أبو عامر الحكمي

اسمه خثيم (٣) بن ثابت ، تقدّم ذكره في حرف الخاء.

٨٦٣٧ ـ أبو عباد

حكى عن القاسم بن (٤) عثمان الجوعي.

حكى عنه إبراهيم بن محمّد بن الحسن أبو إسحاق الأصبهاني ، وهو زيرك بن عبد الله ، تقدم ذكره في حرف الزاي.

[ذكر من اسمه أبو العباس](٥)

٨٦٣٨ ـ أبو العبّاس

إن لم يكن الوليد بن مسلم فلا أدري من هو.

روى عن إبراهيم بن أبي يحيى.

روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ ، نا أبو الحسين بن المهتدي (٦) ، أنا عبد الله الفرضي ، أنا عثمان بن أحمد ، نا إسحاق بن أحمد ، نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين ، قال : وكتب أيضا من كتاب إبراهيم بن سعيد يعني الجوهري ، حدّثني شيخ من أهل دمشق رأيته بها

__________________

(١) بالأصل : فالذين.

(٢) بالأصل : فالذين.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «خيثم» راجع ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٣٢٢ رقم ١٩٤٥ طبعة دار الفكر.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : عن.

(٥) الزيادة عن مختصر أبي شامة.

(٦) تحرفت بالأصل إلى : المهندس.

٢٩

وكان ثقة ، في سنة تسعين ومائة ، يكنى أبا العبّاس ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبان ، عن عكرمة مولى ابن عباس قال : كنت أنا وعطاء بن أبي رباح ، وطاوس على مائدة ابن عباس فوقعت جرادة على المائدة ، فقال محمّد بن علي بن أبي طالب : أخبرني أبي (١) علي بن أبي طالب أن هذه النقط السوداء التي في جناح الجرادة كتاب بالسريانية : إنّي أنا الله ، إله العالمين ، قاصم الجبارين ، خلقت الجراد وجعلته جندا من جنودي ، أهلك به من أشاء من عبادي.

٨٦٣٩ ـ أبو العبّاس السّفّاح

اسمه عبد الله بن محمّد ، تقدّم ذكره في حرف العين.

٨٦٤٠ ـ أبو العبّاس بن جعفر المتوكل بن محمّد المعتصم بن هارون الرشيد

ابن محمّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله

ابن عباس الهاشمي ، المعروف بأبي العبّاس الكبير

قدم دمشق مع أبيه المتوكل سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، فيما قرأته بخط عبد الله بن محمّد الخطابي ، وكان المعتمد أخوه قد خاف أن يبايع له بالخلافة ، فحذره وأخاه أبا محمّد ابني المتوكل إلى بغداد (٢) فحبسا يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين ومائتين ، ثم رضي عنهما (٣) ، وخلع عليهما في صفر سنة اثنتين وسبعين ، وأذن لهما في الشخوص إلى سرّ من رأى.

ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن القواس الورّاق قال : وفي صفر سنة أربع وسبعين ومائتين مات أبو العبّاس الكبير بسرّ من رأى.

٨٦٤١ ـ أبو العبّاس القطان (٤) البيروتي

روى عن عقبة بن علقمة.

__________________

(١) استدركت على هامش الأصل.

(٢) بالأصل : الحداد ، والمثبت عن مختصر أبي شامة.

(٣) بالأصل : عنهم ، والمثبت عن مختصر أبي شامة.

(٤) كذا ورد بالأصل هنا ، وورد في أسماء شيوخ يزيد بن محمد بن عبد الصمد في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٧٢ «أبو العباس البيروتي العطار» وسيرد في الخبر التالي : العطار.

٣٠

روى عنه يزيد بن محمّد ، ووثّقه.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أنبأ أبو بكر بن إسماعيل ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا يزيد بن عبد الصّمد الدمشقي ، نا أبو العباس العطار (١) البيروتي ، ثقة ، نا عقبة بن علقمة ، عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسافر المرأة إلّا ومعها ذو محرم» [١٣٤٨٣].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبي أبو العبّاس ، والقاضي أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أبي الرضا ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا الحسن بن حبيب ، نا يزيد بن عبد الصّمد ، نا أبو العبّاس العطار ، أنا عقبة بن علقمة ، عن الأوزاعي ، عن أبي الزبير ، عن جابر ابن عبد الله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في الدفعتين ثنتيها كافّا (٢) راحلته يقول لمن خلفه : «السكينة السكينة» [١٣٤٨٤].

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن (٣) ، رحمه‌الله ، قال :

٨٦٤١ م ـ أبو العبّاس الأعرج ، وكيل القاضي

حكى عن القاضي محمّد بن إسماعيل بن عليّة.

حكى عنه : أبو الطيب محمّد بن حميد الحوراني.

قرأت بخط أبي نصر بن الجبّان ، عن أبي هاشم المؤدب ، حدّثني محمّد بن حميد ، نا أبو العباس الأعرج المخاصم ، قال : دخل يزيد بن عبد الصّمد على محمّد بن إسماعيل القاضي ، وكان قد أكل ثوما ، فقال يزيد حين شمّ رائحة الثوم : أف ، من أكل هذا الخرا؟ فقال القاضي : أنا أكلته (٤).

٨٦٤٢ ـ أبو العبّاس المروزي

حدّث عن هشام بن عمار.

__________________

(١) كذا ورد بالأصل هنا ، وورد في أسماء شيوخ يزيد بن محمد بن عبد الصمد في تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٧٢ «أبو العباس البيروتي العطار» وسيرد في الخبر التالي : العطار.

(٢) بالأصل : كاف.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : الحسين.

(٤) استدركت عن هامش الأصل.

٣١

روى عنه محمّد بن خلف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا محمّد بن خلف ، حدّثني أبو العبّاس المروزي ، نا هشام بن عمار ، قال : قال لي سويد بن عبد العزيز : قال لي شعبة : تأخذ (٢) عن أبي الزبير وهو لا يحسن يصلّي ، وتأخذ عن أبان بن أبي عياش ، وإنّما كان قتادة يروي عن أنس مائتي حديث ، وهو يروي ألف حديث ، قال : ثم ذهب هو فأخذ منهم (٣).

٨٦٤٣ ـ أبو العبّاس الحنفيّ

قدم دمشق ، وحدّث بها عن عبد الله بن نوح الأنصاري.

روى عنه الحسن بن حبيب الحصائري.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه ، أنا أبو منصور أحمد بن عبد الله بن أحمد الفرغاني ، نا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي ، إمام مسجد الجابية بدمشق ، ثنا أبو (٤) العباس الحنفي ، قدم علينا دمشق ، صاحب حديث ، نا عبد الله بن نوح الأنصاري ..... (٥) ، أخبرني محمّد بن ..... (٦) بن مصعب أبو طاهر ، نا الأصمعي قال :

دخلت على العتّابي وقد كان أمير المؤمنين المأمون أنزله المخرّم (٧) فوجدته على بند بلا متكأ وبين يديه كلب رابض ، وإناء فيه شراب ، وهو يشرب شربة ويلعق الكلب أخرى ، فقلت له : رحمك الله أنت في سنك وعلمك (٨) ومحلك من أمير المؤمنين تنادم كلبا؟ فقال : دعني منك ، إن هذا خلف من قرناء السوء ، وهو مع هذا يصبر على قليلي وكثيري ، ويحفظني في مغيبي ومشهدي ، ويدفع أذاه وأذى غيره ، قال : فوصفه بصفة حتى تمنيت أنّي كنت كلبا (٩) ، ثم أنشدني فيه شعرا :

__________________

(١) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ١٢٢ في ترجمة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس.

(٢) في الكامل لابن عدي : لا تأخذ.

(٣) قوله : «فأخذ عنهم» استدرك على هامش الأصل.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : أبي.

(٥) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٦) بياض بالأصل.

(٧) تحرفت بالأصل إلى : الخرم.

(٨) تحرفت بالأصل إلى : وعملك ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٩) كذا بالأصل ، «تمنيت أني كنت كلبا» وفي مختصر ابن منظور : حتى تمنّى أنه كلب.

٣٢

ونديم كان مهجة النف

س تخيرته على حالتيه

عنده الحلم في المجالس والطا

عة أكرم به لدى خلتيه

وهو دان إذا دنوت وإن غب

ت رعاني مكانتي حافظيه

إن تناولت عرضه أو تقرب

ت فسيّان ذا وهذا لديه

أقمر أزرق كأن سراجي

ن يضيئان في سنا مقلتيه

يشرب الكأس إن أمرت وإلّا

لم يكلّح بسقطة عطفيه

مطرق تارة وأخرى يراعي

نبوة للعدو عن جانبيه

إن تغيبته أشاح وإلّا

لم يزل ملهيا لها مسمعيه

وإذا أقمت للصلاة أو الحا

جة لم أجل عن مدى نابيه

فهو خلّ وصاحب نديم

وهو دان إذا دنوت إليه

٨٦٤٣ ـ أبو العبّاس الورّاق

حكى عن الجنيد بن محمّد ، وأبي عبد الله أحمد بن يحيى الجلّاء (١).

روى عنه عبد الواحد بن بكر الورثاني ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن شاذان ... (٢).

[أخبرنا (٣)] أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، وأبو الأسعد عبد الرّحمن بن عبد الواقد ، وأبو المحاسن عبد الرزّاق بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن قال : سمعت محمّد بن الحسين السلمي يقول : سمعت أبا الفرج عبد الواحد بن بكر الورثاني يقول : سمعت أبا العباس الدمشقي يقول : سمعت الجنيد يقول : سمعت محمّد ابن أبي الورد يقول :

في ارتفاع الغفلة ارتفاع العبودية ، ثم الغفلة غفلتان : غفلة رحمة وغفلة نقمة ، فأما التي هي رحمة ، فلو كشف الغطاء ، وشهد القوم العظمة ، [ما](٤) انقطعوا عن العبودية ، ومراعاة الشر ، وأما التي هي نقمة ، فهي الغفلة التي تشغل العبد عن طاعة الله بمعصية.

__________________

(١) انظر أخباره في الرسالة القشيرية ص ٤٠٣.

(٢) بياض بالأصل.

(٣) مكانها بياض بالأصل.

(٤) استدركت عن طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي.

٣٣

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، أنا الشريف أبو علي إسماعيل بن أحمد بن بلال المقرئ الدمياطي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الله الأردستاني ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السلمي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن شاذان ، قال : سمعت أبا العبّاس الورّاق الدمشقي يقول : سمعت أبا عبد الله بن الجلاء يقول :

مات أبي فجعلناه على المغتسل ، قال : فكشفنا عن وجهه فإذا هو يضحك وهو ميت ، قال : والتبس على الناس أمره ، فقالوا : هو حيّ ، فجاءوا بالطبيب وغطّينا وجهه ، وقلنا : خذ مجسّه فأخذ مجسّه فقال : هذا ميت ، فكشفنا عن وجهه ، وقلنا خذ مجسّه فأخذ مجسّه فقال : هذا ميت ، فكشفنا عن وجهه فنظر إليه الطبيب فرآه ضاحكا ، فقال : لا والله ما أدري ميت هو أو حيّ ، فكلما جاء إنسان يغسّله يهابه ، ولا يقدر على غسله ، فقام إلينا الفضل بن الحسين ـ وكان من كبار العارفين ـ فغسّله وصلّى عليه ودفنه.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنبأ أبو بكر بن يحيى إبراهيم ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية قال : أبو العبّاس الورّاق الدمشقي من كبار مشايخ أهل دمشق.

٨٦٤٤ ـ أبو عباية

رجل من الصالحين ، أمر بشر بن مروان بالمعروف ، فضربه بالسياط حتى مات. له ذكر يأتي في ذكر اسم له غير مسماه.

[ذكر من اسمه : أبو عبد الله](١)

٨٦٤٥ ـ أبو عبد الله الصنابحي

اسمه عبد الرّحمن بن عسيلة ، تقدّم ذكره في حرف العين.

٨٦٤٦ ـ أبو عبد الله العبسيّ

أبو جدّ الهيثم بن عمران (٢) بن عبد الله بن أبي عبد الله.

غزا في خلافة عمر بن الخطاب بلاد فارس ، ثم سكن دمشق.

__________________

(١) زيادة عن مختصر أبي شامة.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : «عمار» والمثبت عن مختصر أبي شامة.

٣٤

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، وعلي بن زيد السّلميان ، قالا : أنبأ نصر ابن إبراهيم ، زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرزاق ، قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، نا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمار ، نا الهيثم بن عمران ، قال : كان أبو عبد الله يعني أبا جده ممن حضر مع عقبة بن غزوان السّلمي فتح أصطخر ثم قفلوا ، فكتب عمر بن الخطاب إلى صاحب الشام أن : عد أبا عبد الله في سبعين من العطاء ، وعد عياله في عشرة عشرة.

٨٦٤٧ ـ أبو عبد الله الأشعريّ (١)

من أهل دمشق.

روى عن أبي الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وشرحبيل بن حسنة ، ويزيد بن أبي سفيان.

روى عنه أبو صالح الأشعريّ ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، ويزيد بن أبي مريم ، وزيد بن واقد مرسلا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن شيبة بن الأحنف.

وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا داود ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن الأحنف ، هو شيبة بن الأحنف ، سمع أبا سلام الأسود يقول : أخبرني أبو صالح الأشعريّ ، أن أبا عبد الله الأشعريّ حدّثه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبصر رجلا ـ وفي حديث أبي يعلى : بصر برجل ـ لا يتم ركوعه ولا سجوده ، فقال : «لو مات هذا على ما هو عليه لمات على غير ملة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتمّوا الركوع والسجود ، فإن مثل الذي يصلي ، ولا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع ـ زاد أبو يعلى : الذي ، وقالا : ـ لا يأكل التمرة والتمرتين ، لا تغنيان عنه شيئا» [١٣٤٨٥].

قال أبو صالح : فلقيت أبا عبد الله ـ زاد البغوي : بعد ذلك ، وقالا : ـ فقلت : من حدّثك بهذا؟ فقال أبو يعلى : هذا الحديث أنه سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : حدّثني ـ زاد

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٣٤٠ وتهذيب التهذيب وتقريبه (٩ / ٢٤٦ ت ٧٠٤١) ط دار الفكر والجرح والتعديل ٩ / ٤٠٠.

٣٥

البغوي : به ـ أمراء الأجناد : خالد بن الوليد ، وشرحبيل بن حسنة ، وعمرو بن العاص أنّهم سمعوه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال الموصلي : من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي ، نا أبو المغيرة ، نا الأوزاعي ، نا يزيد بن أبي مرة ، وحدّثني أبو عبد الله أنه رأى معاذ بن جبل وأبا الدرداء دخلا المسجد والناس في الصلاة ، يلتجئان (١) إلى بعض اسطوانات المسجد يوتران ثم يلحقان بالناس.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، إذنا ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ، إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد (٢) ، قال :

أبو عبد الله الأشعريّ سمع خالد بن الوليد ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، روى عنه أبو صالح الأشعريّ ، وإسماعيل بن عبيد الله ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : أبو عبد الله الأشعريّ ولم أجد أحدا سمّى (٣) أبا عبد الله.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، وأخوه [أبو](٤) عبد الله ، قراءة عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب (٥) ، أنا أحمد بن عمير ، إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى أبو عبد الله الأشعريّ (٦) ، روى عن أمراء الأجناد.

__________________

(١) كذا.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٤٠٠.

(٣) بالأصل : أسمى.

(٤) سقطت من الأصل.

(٥) تحرفت بالأصل إلى : غياث.

(٦) تهذيب الكمال ٢١ / ٣٤٠.

٣٦

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، قال : أنا أبو أحمد ، قال :

أبو عبد الله الأشعريّ سمع عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وأبا الدرداء ، روى عنه إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وأبو صالح الأشعري ، حديثه في الشاميين.

٨٦٤٨ ـ أبو عبد الله

حدّث عن أكثم بن الجون.

روى عنه حييّ بن مخمر الأوصابي (١) ، ويقال : حييّ بن عبد الله.

أخبرتنا أم المجتبى (٢) بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا أبو همام ، حدّثني سعيد الزبيدي ، حدّثني حييّ (٣) بن مخمر ، حدّثني أبو عبد الله الدمشقي ، قال : سمعت أكثم بن الجون يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير القرون قرني» [١٣٤٨٦].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ القاضي أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد السمناني ، نا نصر بن أحمد بن محمّد بن الخليل الفقيه بالموصل ، نا أبو يعلى.

وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو همّام الوليد بن شجاع ، حدّثني سعيد الزبيدي ـ وهو ابن عبد الجبار ـ حدّثني حييّ بن مخمر (٤) الوصّابي ـ وقال ابن المقرئ : الأوصابي (٥) ـ حدّثني أبو عبد الله الدمشقي ، قال : سمعت أكثم بن الجون الكعبي يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال ابن المقرئ قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «يا أكثم بن الجون ، اغز مع غير قومك يحسن خلقك ، وتكرم على رفقائك» [١٣٤٨٧].

__________________

(١) كذا بالأصل ومختصر أبي شامة ، وفي الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٨٢ الوصّابي.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : المجد.

(٣) تحرفت بالأصل هنا إلى : يحيى.

(٤) تحرفت بالأصل إلى : محمد.

(٥) راجع الأنساب الأوصابي ١ / ٢٢٩ نسبة إلى أوصاب قبيلة من حمير ، والأنساب ٥ / ٦٠٦ والوصابي نسبة إلى وصاب ، وهو من حمير.

٣٧

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو نصر بن قتادة ، وأبو بكر محمّد بن إبراهيم الفارسي ، قالا : أنا أبو عمرو بن مطر ، ثنا إبراهيم بن علي ، نا يحيى بن يحيى ، أنا رجل من أهل الشام ، عن حيي بن مخمر الوصّابي ، قال : سمعت أبا عبد الله من أهل دمشق عن أكثم بن الجون الخزاعي ثم الكعبي قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أكثم بن الجون ، اغز مع غير قومك يحسن خلقك ، وتكرم على رفقائك ، يا أكثم بن الجون خير الرفقاء أربعة ، وخير الطلائع أربعون ، وخير السرايا أربع مائة ، وخير الجيوش أربعة (١) آلاف ، ولن يؤتى اثنا عشر ألفا من قلة ، يا أكثم بن الجون لا ترافق المائتين (٢)» ، خالفهما بكر بن محمّد القرشي [١٣٤٨٨].

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن الحسن أبو بحر ، أنا محمّد بن يونس بن موسى ، نا بكر بن محمّد القرشي ، نا سعيد بن عبد الجبار الحمصي ، عن سعيد بن شيبان ، حدّثني عبيد الله الوصّابي رجل من أهل الشام ، حدّثني رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له أكثم بن الجون ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أكثم لا يصحبك إلّا أمين ، ولا يأكل طعامك إلّا أمين ، وخير السرايا أربع مائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولن يغلب قوم يبلغوا (٣) اثنا عشر ألفا» [١٣٤٨٩].

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : أما حيي بضم الحاء المهملة ويجوز كسرها وياءين الآخرة منهما مشددة حيي بن مخمر الوصّابي ، شامي ، روى عن أبي عبد الله الدمشقي ، عن أكثم بن الجون ، روى حديثه أبو يعلى الموصلي ، عن الوليد ابن شجاع.

٨٦٤٩ ـ أبو عبد الله

حرسي كان لعمر بن عبد العزيز.

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور : لا ترافق إلّا مائتين.

(٣) كذا بالأصل : يبلغوا اثنا عشر ألفا.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٨٢.

٣٨

حكى عنه جعفر بن برقان الجزري ، وجعفر بن .... (١) الأزدي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، بقراءتي عليه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد ابن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، أنا الوليد بن مسلم ، حدّثني مبشّر (٢) بن إسماعيل ، عن جعفر بن برقان ، عن أبي عبد الله ، حرسي عمر بن عبد العزيز قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول :

حدّثني حرسي معاوية أنه قدم على معاوية بطريق من الروم ، يعرض عليه جزية الروم عن كل من بأرض الروم من كبير أو صغير جزية دينارين دينارين ، إلّا عن رجلين الملك وابنه ، فإنه لا ينبغي للملك وابنه أن يجزيا (٣) فقال معاوية وهو في كنيسة من كنائس دمشق : لو صببتم (٤) لي دنانير جزية حتى تملئوا هذه الكنيسة ، ولا يجزي الملك وابنه ما قبلتها منكم ، قال الرومي : لا تماكرني فإنه لا يماكر أحد مكرا إلّا ومعه كذب فقال معاوية : أراك تمازحني ، قال الرومي : إنك اضطررتني إلى ذلك ، وغزوتني في البر والبحر والصيف والشتاء أما والله يا معاوية ما تغلبوننا بعدد ولا عدّة ولوددت أن الله جمع بيننا وبينكم في مرج ، ثم خلّى بيننا وبينكم ، ورفع عنا وعنكم النصر حتى ترى. قال معاوية : ما له قاتله الله؟ إنه ليعرف أن النصر من عند الله.

٨٦٥٠ ـ أبو عبد الله

مولى لعمر بن عبد العزيز.

حدّث عن أبي بردة بن أبي موسى.

روى عنه مروان بن جناح.

أنبأنا أبو القاسم عثمان بن علي بن عبد الله الوقاياتي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز بن أحمد الخياط ، أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة ، نا أبو إسماعيل الترمذي ، نا أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني مروان بن جناح ، قال : سمعت أبا عبد الله مولى لعمر بن عبد العزيز

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

(٢) تحرفت بالأصل إلى : ميسر.

(٣) بالأصل :؟؟؟ «يجز» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٤) بالأصل : «صبتم» ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

٣٩

وكان ثقة ، قال : سمعت أبا بردة بن أبي موسى يحدّث عمر بن عبد العزيز عن أبيه قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان يوم القيامة دعي بالأنبياء وأممها ، ثم يدعى بعيسى ، فيذكره الله نعمته عليه ، فيقرّ بها فيقول : (يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ)(١) الآية ، ثم يقول : (أَأَنْتَ) (٢) (قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ)(٣) ، فينكر أن يكون قال ذلك ، فيؤتى بالنصارى فيسألون فيقولون : نعم هو أمرنا بذلك ، قال : فيطول شعر عيسى حتى يأخذ كلّ ملك من الملائكة شعرة من شعر رأسه وجسده فيجاثيهم بين يدي [الله](٤) مقدار ألف عام ، حتى يرفع عليهم الحجة ، ويرفع لهم الصليب ، وينطلق بهم إلى النار».

٨٦٥١ ـ أبو عبد الله ، أو أبو عبيد الله (٥) الجزري

وفد على عمر بن عبد العزيز ، وولاه قسمة مال بالرقة.

روى عنه عبيد الله بن عمرو (٦).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان ، نا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحافظ الرقي (٧) ، نا محمّد بن إبراهيم ابن بنت جناد البغدادي (٨) ، نا بشر بن موسى [حدّثنا](٩) الخفاف ، حدّثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، حدّثني أبو عبد الله ، وكان من أعوان عمر بن عبد العزيز ، قال :

بعث إليّ عمر بن عبد العزيز فدفع إليّ مالا أقسمه بالرقّة ، وكتب إلى وابصة (١٠) كتابا

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية : ١١٠.

(٢) بالأصل : أنت.

(٣) سورة المائدة ، الآية : ١١٦.

(٤) زيادة عن مختصر ابن منظور.

(٥) بالأصل : «عبد الله» تصحيف ، والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.

(٦) في مختصر أبي شامة : عبيد الله بن عمر. خطأ ، وهو عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الأسدي ، أبو وهب الرقي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٢٥٤.

(٧) الخبر رواه أبو علي في تاريخ الرقة ص ٩ ـ ١٠.

(٨) لفظتان غير واضحتين وصورتهما : «؟؟؟ جناه المقداوى» والمثبت عن تاريخ الرقة.

(٩) زيادة لازمة للإيضاح عن تاريخ الرقة.

(١٠) يعني وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث ، أبو الشعثاء ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٥٠.

٤٠