يوم الأثنين الثاني عشر من شهر صفر سنة (٣٢٦) للهجرة ، وعين مكانه محمّد ابن بدر الشرابي (١).
٩٦ ـ بجكم التركي :
وهو : أحد القادة الأتراك في جيش الخليفة (الراضي بالله) وكان ذا شجاعة نادرة ، ومما يذكر عن شجاعته : أنّه حارب جيش البريدي قوامه عشرة آلاف جندي ، ولم يكن مع (بجكم) من الأتراك سوى مائتين وتسعين فقط. فهزم جيش البريدي (٢).
وكان الراضي بالله يحبّه كثيرا ، فقد خلع عليه المنادمة ، وجعله (أمير الأمراء). ففي سنة (٣٢٥) للهجرة ، خلع الراضي على (بجكم) وولّاه إمارة بغداد ، وعقد له على إمارة المشرق كله إلى خراسان (أي وبضمنها الكوفة).
وفي سنة (٣) (٣٢٧) للهجرة ، ذهب الراضي إلى الموصل لمحاربة الحسن ابن عبد الله بن حمدان وذهب معه (بجكم) فحاربه بجكم فهزمه. وفي هذه السنة ، استولى ابن رائق على بغداد ، فدخلها ومعه ألف من القرامطة (مستغلا غياب الخليفة (الراضي) عنها ، ثمّ خرج ابن رائق وعاد الراضي إليها (٤).
وفي سنة (٣٢٨) للهجرة ، تزوّج بجكم من (ساره) بنت أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن يعقوب (وزير الراضي) على مهر قدره مائتا ألف درهم ، وبحضور الخليفة الراضي (٥).
__________________
(١) نفس المصدر السابق.
(٢) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ١ / ٦٨.
(٣) المنتظم. ج ١٣ / ٣٦٦ والصولي ـ أخبار الراضي والمتقي. ص ٨٧.
(٤) المنتظم. ج ١٣ / ٣٧٧ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٨ / ٣٥٤.
(٥) الذهبي ـ التاريخ الإسلامي. ج ٢٤ / ٥٦.