قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٧ ]

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٧ ]

127/664
*

وجلب مصطفى باشا المذكور الماء إلى الزاوية ، وقد كانت هذه الزاوية صغيرة فوسعها إلى حالتها الحاضرة يوسف آغا عربي كاتبي ابن مصطفى آغا ، وذلك في سنة ١٢٠٥ ، وهو رجل من أهل الموصل كان قيم حج لأهل الموصل ، وكان كلما اجتاز بحلب قاصدا الحجاز يزور الشيخ أبا بكر والد المترجم ، وكان عظيم الاعتقاد فيه ورأى منه عدة كرامات ، وكلما رأى منه كرامة زاد اعتقاده فيه ، فدعاه ذلك إلى توسيع الزاوية ووقف لها وقفا ، وفي آخر الأمر توطن يوسف آغا في حلب وتوفي فيها سنة ١٢١٣ ودفن بالزاوية المذكورة.

١١٤٤ ـ محمد بن إبراهيم العاري المتوفى بعد سنة ١٢٠٠

الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد الأريحاوي الشافعي الشهير كوالده بالعاري ، أبو عبد الرحمن شمس الدين ، العالم الفاضل المفتي الفقيه الشهير النسابة ، خاتمة أجلاء بلدته.

مولده بها سنة ثمان ومائة وألف ، وقرأ على جده ووالده وانتفع بهما ، وأخذ عنهما الكثير وسمع عليهما.

ورحل إلى إدلب وسمع بها الحديث وغيره عن الشهاب أحمد الكاملي المفتي ، وأخذ الطريقة الرفاعية القصيرية عن العماد إسماعيل بن محمد القصيري وحصلت له بركته ، وأفتى بأريحا بعد والده ، وخطب وأم بجامعها قدر ستين سنة. ودخل عام حجه دمشق الشام.

وكان له نظر دقيق وشعر رقيق ، فمن شعره مخمسا قصيدة الشيخ عبد الرحيم البرعي :

على الأحباب قلبي أنّ أنّا

وصرت بهم حليف ضنى معنى

ولما أن بدا ليلي وجنا

سمعت سويجع الأثلات غنى

على مطلولة العذبات رنا

وأجرى دمعه من فوق خدّ

على إلف له يبكي لفقد

ولما بان منه عظيم وجد

أجابته مغردة بنجد

وثنّت بالإجابة حين ثنّى

فزاد بي الهوى وجفوت قومي

ولم أعرف متى أمسي ويومي