الطائي إمارة الكوفة وسوادها ، ولّاه إيّاها هارون بن الموفّق ، فلقي الهيصم العجلي فانهزم الهيصم (١).
٧٨ ـ محمّد بن أحمد الطائي :
هو : أحد القادة الأمراء المشهورين في العصر العباسي ، وكنيته : أبو جعفر. ولّاه إمارة الكوفة وسوادها هارون بن الموفّق سنة (٢٦٩) (٢) للهجرة.
وفي سنة (٢٧١) للهجرة ، عقد الخليفة (المعتمد) لأحمد الطائي على المدينة ، وطريق مكّة. وأثناء ذهاب الحجّاج إلى مكّة في هذه السنة ، هجم يوسف بن أبي الساج على قافلة للحجاج ، فأسروا (بدر) غلام أحمد الطائي وكان هذا أميرا للقافلة ، ثمّ تمكّن الجند ، وبمساعدة الحجّاج من تخليص (بدر) من الأسر ، ثمّ أسر بعد ذلك يوسف بن أبي الساج ، وأرسلوه إلى بغداد (وكانت الحرب على أبواب المسجد الحرام) (٣).
وفي سنة (٢٧٢) للهجرة ، ارتفعت أسعار الطعام (الحنطة والشعير والعدس وغيرها) في بغداد ارتفاعا كبيرا ، وكان سبب ذلك الغلاء ، هو أنّ أهالي سامراء منعوا إرسال سفن الطعام إلى بغداد ، كما أنّ أحمد الطائي هو الآخر ، منع أصحاب المزارع من دياسة الحبوب ، لغرض زيادة الأسعار ، وفي مقابل ذلك منع أهالي بغداد عن إرسال الزيت والصابون وغيرها إلى سامراء.
وعند ذلك اجتمع الناس ، وثاروا على أحمد الطائي ، فجمع الطائي أصحابه فقاتلهم ، فسقط في الاشتباك عدّة جرحى ، ثمّ ذهب محمّد بن طاهر ،
__________________
(١) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ٣٩٧.
(٢) الطبري. ج ٩ / ٦٢١ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ٣٩٧.
(٣) تاريخ الطبري. ج ١٠ / ٨.