قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف [ ج ١ ]

الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف

الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف [ ج ١ ]

تحمیل

الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف [ ج ١ ]

197/584
*

تمهيد

البسملة في اللغة والاصطلاح

البسملة في اللغة والاصطلاح : قول بسم الله الرّحمن الرحيم ، يقال بَسْمَل بَسْمَلة : إذا قال أو كتب « بسم الله » ، يقال : أكثر من البسملة ، أي أكثر من قول بسم الله. (١)

البسملة هي سمة المسلمين حيث لا يستفتحون بشيء إلاّ بعد ذكر بسم الله الرحمن الرّحيم ، وهي آية التوحيد وسبب نفر المشركين ، يقول سبحانه ( وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً ). (٢)

وقد كان شعار المشركين في عصر الجاهلية قولهم : « باسمك اللهم » وكانوا يستفتحون بذلك كلامهم. وقد آل الأمر في صلح الحديبية إلى كتابة وثيقة صلح بين الطرفين ، أمر النبي عليّا عليه‌السلام أن يكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، فكتب علي وفق ما أمر ، فقال سهيل مندوب قريش : لا أعرف هذا ولكن اكتب باسمك اللهم. (٣)

فالبسملة هي الحد الفاصل بين الإسلام والشرك ، وبها يميّز المؤمن عن

__________________

١. لسان العرب والمصباح المنير : مادة بسملة.

٢. الفرقان : ٦٠.

٣. سيرة ابن هشام : ٢ / ٣١٧.