قائمة الکتاب
الوضوء في الكتاب والسنة
المسح على الخفّين
اختيارا
في الحضر والسفر
الثاني : رواية المغيرة بن شعبة
١٠٤تشريع الأذان
و
التثويب في أذان الفجر
المقام الأول : وفيه أُمور
المقام الثاني : التثويب في الأذان
القبض
بين البدعة والسنة
البسملة
جزئيّتها والجهر بها
السجود
على الأرض
الجمع بين الصلاتين
القصر في السفر
إفطار المسافر
في شهر رمضان
صلاة التراويح
خاتمة المطاف : وفيه أمور
متعة الحجّ
متعة النساء
أو
الزواج المؤقت
إعدادات
الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف [ ج ١ ]
الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف [ ج ١ ]
تحمیل
الكتاب فان للكتاب ، منزلة عظيمة لا يعادلها شيء.
الثاني : رواية المغيرة بن شعبة
أخرج مسلم بسنده عن الأسود بن هلال ، عن المغيرة بن شعبة قال : بينا أنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات ليلة إذ نزل فقضى حاجته ، ثمّ جاء فصببت عليه من إداوَة كان معي ، فتوضّأ ومسح على خفّيه.
وقد أخرجه بطرق أخرى كلّها تنتهي إلى المغيرة بن شعبة. (١)
يلاحظ على الرواية : أوّلا : أنّ المغيرة بن شعبة لا يحتج بحديثه لسوابقه النكراء قبل إسلامه وبعده على الرغم من أنّ له في الصحيحين اثني عشر حديثا ، ويكفي في ذلك ما نتلوه عليك من جريمته المروّعة على قومه.
١. روى المؤرّخون : وَفَد المغيرة مع نفر من بني مالك على المقوقس فأهدى لهم ما أهدى ، فلمّا خرجوا من عنده أقبلت بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم فخرجوا وحملوا معهم الخمر.
يقول المغيرة : كنّا نشرب الخمر فأجمعت على قتلهم فتمارضت ، وعصبت رأسي ، فوضعوا شرابهم ، فقلت : رأسي يُصدَّع ولكنّي أُسقيكم فلم ينكروا ، فجعلت أسرف لهم ، وأترع لهم جميعا الكأس ، فيشربون ولا يدرون حتى ناموا سكرا ، فوثبت وقتلتهم جميعا وأخذت ما معهم ، فقدمت على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فوجدته جالسا في المسجد مع أصحابه وعليّ ثياب سفر ، فسلّمت ، قال أبو بكر : أمن مصر أقبلتم؟ قلت : نعم ، قال : ما فعل المالكيون؟ قلت : قتلتهم ، وأخذت أسلابهم ، وجئت بها إلى رسول الله ليخمسها ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أمّا إسلامك فنقبله ولا آخذ من أموالهم
__________________
١. شرح صحيح مسلم للنووي : ٣ / ١٧١ ، برقم ٧٦ ولاحظ رقم ٧٥ و ٧٧ و ٧٨ و ٨٠.